في مجلس الأمن.. مندوب أنقرة: : لا نريد حربًا ولن تتردد باستخدام القوة عند تهديد أمننا
قام مجلس الأمن الدولي يوم أمس الجمعة، بعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع المتأزم بإدلب، على خلفية استهداف قوات نظام الأسد والعدوان الروسي للقوات العسكرية التركية، في ريف إدلب، والتسبب بمقتل 33 عنصراً، خلف تأزم كبير في الموقف الدولي تباعاً.
وأعلن مندوب تركيا، أن أنقرة أوضحت لروسيا أنها لن تنسحب من شمال سوريا، مضيفاً أن” نظام الأسد وحلفاؤه يسعون إلى جر تركيا إلى حرب قذرة”.
وأشار المندوب أن نظام الأسد وداعميه يسعون لإخلاء إدلب من سكانها، مؤكداً أن هجمات نظام الأسد وداعميه على القوات التركية في إدلب كانت متعمدة بشكل دائم.
بدوره تذرع المندوب الروسي الدائم لروسيا لدى مجلس الأمن، بأن روسيا ونظام الأسد يحاربان الإرهاب في إدلب، متناسياً المجارز التي ارتكبتها بحق المدنيين في شمال غرب سوريا.
وأضاف أن “هدف اتفاقات سوتشي هو الفصل بين المعارضة المعترف بها والارهابين”، حسب زعمه.
وتابع المندوب الروسي “أن موسكو حزينة على مقتل الجنود الأتراك كحزنها على جنود قوات نظام الأسد” ، متهماً الفصائل الثورية بخرق الهدنة من داخل إدلب.
ووفق كلمات مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، يبدو أن الجميع بات في موقف داعم للطرف التركي لاسيما الموقف الأمريكي والأوربي، حيث تعالت التصريحات لضرورة وقف الهجمات بإدلب والعودة للاتفاق الموقف عام 2018 بين الدول الضامنة لاتفاق منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا.
وشكلت الضربات الجوية الروسية التي استهدفت موقع تمركز القوات التركية في قرية بليون بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي يوم الخميس، والتي أفضت لمقتل ٣٣ عنصراً وجرح آخرين، بداية مرحلة جديدة في الوضع المتأزم شمال غرب سوريا، وسط ردود أفعال دولية كبيرة مساندة لتركيا في وجه التعنت الروسي.