ستيفان دوجاريك يدعو لزيادة توريد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود
دعا ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، لزيادة توريد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، بعد استخدام روسيا الفيتو بمجلس الأمن الدولي، وطرح مشروع بديل حول آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وقال دوجاريك للصحفيين يوم أمس الخميس: “نحن نحتاج إلى زيادة المساعدات التي تنقل عبر الحدود، وليس إلى تقليصها”، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار حول تمديد عمل آلية نقل المساعدات عبر الحدود.
واستخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضد مشروع القرار حول تمديد عمل معبري باب الهوى وباب السلام على الحدود السورية – التركية، فيما رفضت الدول الغربية مشروع القرار الروسي القاضي بإبقاء معبر واحد فقط.
وكان أطلق نشطاء وفعاليات إعلامية سورية في الداخل والخارج يوم أمس الخميس، هاشتاغ حمل عنوان “الفيتو الروسي يقتلنا”، لتسليط الضوء على استخدام روسيا الفيتيو في مجلس الأمن لمنع وصول المساعدات للسوريين شمال غرب سوريا.
ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل بشكل واسع الهاشتاغ، لافتين إلى أن روسيا و”لمرة جديدة تستخدم الفيتو بمجلس الأمن لتمكين قتل الشعب السوري، هذه المرة لإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الإنسانية لمناطق شمال غرب سوريا، حيث يحاصر 4 مليون إنسان”.
وتواصل روسيا جرائمها بقتل الشعب السوري الثائر ضد الظلم والاستبداد، هذه المرة ليس بالصواريخ والطائرات، بل باستخدام حق النقض الفيتو بمجلس الأمن، لمنع وصول المساعدات الدولية لملايين المدنيين في المناطق المحررة، وتوجيه تلك المساعدات لخدمة نظام الأسد والتحكم بها وتجويع الشعب السوري الثائر.
يذكر أن الآلية الأممية لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بدأت بالعمل منذ عام 2014، وكانت هناك في البداية 4 معابر لنقل المساعدات، وكانت كرافت قد اتهمت روسيا والصين بأنهما تسعيان لإنهاء نقل المساعدات عبر الحدود السورية وبذل كل جهد من أجل دعم نظام الأسد.
وكان قال الائتلاف الوطني، إن استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن أمس، ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي مشترك، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سورية، عبر منافذ خارجة عن سيطرة النظام هو جريمة كبرى بحق ملايين السوريين.
وأدان فريق “منسقو استجابة سوريا”، بشدة استخدام حق النقض “الفيتو” من قبل روسيا الصين، ضد مشروع قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود في مجلس الأمن، لافتاً إلى أن ذلك مقدمة لمجاعة كاملة وتهديد مباشر للأمن الغذائي، وتطبيق حرفي لسياسة الحصار والتجويع لأكثر من أربع ملايين مدني موجودين في المنطقة.
المصدر: وكالات