الدفاع المدني يؤكد سيطرته على 80% من الحرائق غربي ادلب
تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، من السيطرة على 80 بالمئة من الحرائق الحراجية المشتعلة في ريفي إدلب واللاذقية، والتي امتدت من مناطق سيطرة قوات نظام الأسد في اللاذقية وحماة، إضافة للحرائق التي سببتها الغارات الجوية الروسية التي استهدفت المنطقة يوم الأربعاء 9 أيلول.
وأعلن الدفاع المدني السوري، يوم الخميس، حالة الطوارئ واستنفار كوادر الإطفاء للاستجابة لهذه الحرائق وإخمادها قبل امتدادها ووصولها لتجمعات المدنيين والمخيمات في ريف إدلب الغربي، لاسيما مع قوة النيران وسرعة انتشارها بسبب الرياح الجافة وارتفاع درجات الحرارة وكثافة البقعة الحراجية.
واشار الدفاع إلى مشاركة 36 آلية بين إطفاء وملاحق مغذية وآليات ثقيلة وأكثر من 150 متطوعاً في عمليات الإطفاء.
وكانت الحرائق قد امتدت لمسافة 4 كيلو متر وعلى مساحة 2500 دونم، في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي.
وتعيق المنحدرات والجروف العالية في تلك المناطق الوعرة والجبلية واشتعال النيران في أعلى قمم التلال والجبال، وصول آليات الإطفاء ولكن خبرة رجال الإطفاء في التعامل مع أنواع الحرائق واعتمادهم على قطع الحرائق كان عاملاً كبيراً في السيطرة على أغلب النيران المشتعلة مع وجود بعض البؤر لا يزال المتطوعين يعملون على إخمادها.
وبالإضافة إلى العوائق الطبيعة، عرقل وجود مخلفات غير منفجرة في المنطقة كونها قريبة من خطوط التماس حيث انفجر عدد من القنابل العنقودية، بعمل فرق الإطفاء، ورصد قوات نظام الأسد لأغلب الطرقات ومناطق الحرائق وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياة المتطوعين، من خلال عمليات القنص والقصف.
وقبل يومين أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، جاهزية عناصرها لأداء واجبهم الوطني والإنساني بإطفاء الحرائق في جميع مناطق سوريا، ولكن بشرط ضمان سلامتهم، في الوقت الذي تنتشر فيه حرائق كبيرة في مناطق ريف حماة الغربي وريف اللاذقية، وسط تراخي نظام الأسد في إطفائها.
وأكد الدفاع المدني السوري بما يمتلكه من خبرات ومعدات على جهوزيته لتقديم المساعدة بمكافحة الحرائق وتأهيل ما خلفته من أضرار، وإذ أنها ليست المرة الأولى التي يبدي فيها الدفاع جهوزيته لمجابهة الكوارث في عدة مناطق في سوريا، مجدداً دعوته لتقديم ضمانات تكفل سلامة المتطوعين وافساح المجال لهم للتوجه للمنطقة والمساهمة بالحد من الضرر وإيقاف تمدد الحرائق وإنقاذ المدنيين من أي خسائر أو كوارث محتملة.