منسقو الاستجابة يدعو المدنيين للجدية في الالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا
أكد فريق منسقو استجابة سوريا أن الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة، لاتزال قائمة في كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها بدون اتخاذ أي من الإجراءات الموصى بها، وهو ما سبب الارتفاع في عدد الإصابات بكورونا شمال غرب سوريا، ومن المتوقع أن يستمر عداد الإصابات بالتصاعد.
ولفت إلى أن زيادة أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا COVID-19 هو جرس إنذار جديد للسكان المدنيين في المنطقة، وأوضح أنه حذر سابقاً ولعدة مرات من أن عدم الالتزام سيؤدي إلى زيادة أعداد الإصابات، وجدد دعوته من جديد إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين لإجراءات السلامة.
وحذر الفريق من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية في الفترة المقبلة على الإصابات نتيجة زيادتها بشكل ملحوظ وخاصةً في الأيام الماضية، ودعا السكان المدنيين في المنطقة إلى التحلي بالجدية والحزم عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخصوصا ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية.
وطالب الوكالات الدولية والمنظمات الانسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة، لإجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لكشف الحالات بشكل فوري والعمل على احتوائها.
وكان سجّل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، وهي أعلى حصيلة يومية تسجّل منذ تسجيل أول حالة في التاسع من شهر تموز الماضي، وبذلك وصل إجمالي عدد الإصابات إلى 190.
وأكد المخبر، أن خمساً من الإصابات السابقة تماثلت للشفاء، جميعها في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ليرتفع عدد المتعافين الكلي إلى 86.
وأشارت الشبكة إلى أن مخبرها أجرى 165 اختباراً جديداً، ليرتفع عدد التحاليل التي تم إجراؤها منذ استفحال الوباء وإرسال منظمة الصحة العالمية لاختبارات الكشف عنه إلى 7051 تحليلاً.
وأشار المخبر إلى تسجيل أول حالة وفاة لمقدم رعاية صحية في مشفى الباب، وبذلك ارتفع عدد الوفيات الكلي إلى ثلاث حالات.
وتوزعت الإصابات الـ 190 بين مدن وبلدات وقرى إعزاز والباب وجرابلس والراعي والأبزمو وصوران اعزاز وعفرين ودارة عزة وبابين وأخترين وحب الدم والراغبية وزردنا وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين والفوعة وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة ومخيمات سرمدا.