الائتلاف الوطني يطالب الدنمارك بإيقاف ترحيل سوريين لديها
وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري رسالة إلى وزير خارجية مملكة الدنمارك جيبي كوفود، بخصوص وضع اللاجئين السوريين في الدنمارك.
وأوضح الحريري أن بعض اللاجئين السوريين في الدنمارك، اتصلوا بالائتلاف الوطني وأخبروه حول تزايد عدد حالات اللاجئين السوريين الذين لم يجرِ تجديد بطاقات الإقامة الخاصة بهم، وبأن أوامر صدرت من قبل دائرة الهجرة الدنماركية بترحيل بعض الحالات.
ولفت إلى أن القيام بمثل ذلك سوف يعرّض اللاجئين السوريين لمخاطر جمة، وهي نفس المخاطر التي غادروا بسببها سورية، وأكد أن الائتلاف الوطني يشعر بقلق بالغ إزاء هذه الحالات، لا سيما أن المعايير التي وُضعت لعودة اللاجئين وفقًا للقرارات ذات الصلة وغيرها من المعايير الدولية هي أن تكون عودة طوعية وآمنة وكريمة.
وأشار الحريري إلى أهمية الاستفادة من تجربة هولندا في هذا السياق والتي أبقت على سياستها في حماية اللاجئين السوريين، باستثناء الأفراد الذين أظهر تقييمهم الفردي عدم وجود خطر على عودتهم إلى سورية، خاصة أنه سافر طوعاً إلى سورية، ثم عاد دون تعرضه لأي ضرر، إضافة للأفراد الذين أظهر التقييم الفردي لهم أنه طالب لجوء وكان قد شارك في أنشطة داعمة لنظام الأسد.
وطالب الحريري، الحكومة الدنماركية، باتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لوقف وإلغاء القرارات والإجراءات التي تتخذها إدارة الهجرة الدنماركية.
ودعا إلى استئناف السياسة السابقة المتمثلة في توفير الحماية للاجئين السوريين إلى أن تكون عودتهم طوعية وآمنة وكريمة وفقاً لتقديرات الهيئات الدولية ذات الصلة.
وشدد على ضرورة الاستمرار في دعم العملية السياسية لتحقيق حل سياسي شامل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 باعتباره السبيل الوحيد للانتقال السياسي الحقيقي والسلام المستدام في سورية والمنطقة.
كما طالب بتقديم الدعم لضمان توفير بيئة آمنة ومحايدة يمكن من خلالها تحقيق الحل السياسي، مضيفاً أنها أيضاً البيئة اللازمة للعودة الطوعية والآمنة والكريمة لجميع المشردين، بما في ذلك اللاجئون، مؤكداً على أن أي حديث عن عودة اللاجئين قبل التوصل إلى حل سياسي عادل يذكّر بالخطة الروسية لعودة اللاجئين في صيف 2018.