مدير منسقو الاستجابة لفرش أونلاين: عمل المنظمات الإنسانية في الشمال السوري لم يتجاوز 60% في عام 2020
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا تقرير مفصل حول الأحداث الإنسانية لمناطق شمال غرب سوريا لعام 2020 الماضي، والتي تتضمن عمل المنظمات الإنسانية والقطاع الطبي في المحرر والوضع الإنساني العام في المنطقة.
وقال محمد محلاج مدير منسقو الاستجابة لفرش أونلاين:” عمل المنظمات الإنسانية في عام 2020 ضعيف جداً، ولكن لن ننكر دورها بالاستجابة الإنسانية للمدنيين في المنطقة، رغم وجود عدة عوائق سببت العجز الكبير لدور المنظمات”.
وأضاف المحلاج: “أن المنظمات الإنسانية أتمت دورها وعملها بقرابة 60%، ولم تتم عملها بشكل كامل، وعدم تطبيق المنظمات لعملها بشكل كامل، هو وجود فجوة بين الاحتياجات الموجودة والتمويل، بالإضافة لسبب التغيرات التي تحدث خلال هذه الفترة”.
وأوضح المحلاج أنه كان يوجد خطة تمويل باستجابة شتوية بمقدار 6 مليون دولار، ولكن بعد الاضرار، التي حصلت نتيجة العواصف المطرية، لم نستطيع أن نغطي الاحتياجات الإنسانية بشكل كامل.
وبالنسبة لعمل القطاع الصحي في عام 2020 ومع انتشار فيروس كورونا قال المحلاج: ” القطاع الصحي في الشمال هو بالأصل متهالك، نتيجة الاستهدافات الكبيرة، ونقص التمويل ونقص الشيْ المفروض تقديمه لهذا القطاع”.
وتابع المحلاج، أنه “مع انتشار فيروس كورونا وازدياد عدد الإصابات به وخصوصا في الكوادر الطبية، والتي تجاوزت أكثر مكن 13 % من مجمل الإصابات، الأمر الذي ولد العديد من المشاكل داخل القطاع الطبي”.
وأشار أنه “من المشاكل التي تواجه القطاع الطبي هو تحويل بعض المشافي والمراكز الصحية إلى مشافي خاصة بفيروس كورنا ومراكز عزل خاصة لهذا لفيروس فقط، وتوجيه الدعم والتمويل فقط لفيروس كورونا، سبب ضعف في الاحتياجات الخاصة ببقية الأمراض الأخرى، والذي نتج عنه خلل كبير داخل القطاع الطبي”.
وقال محمد محلاج عما قدمه منسقو الاستجابة في عام 2020 للنازحين: إنه “نتيجة الضغط الموجد لم نستطيع توصيل كل شيء موجود في الداخل، وكان تركيزنا الأكبر على النازحين والمخيمات، وكنا نتوجه أحياناً إلى البلدات والقرى لدراسة الاحتياجات، ولكن التركيز الأكبر منصب على النازحين القاطنين في المخيمات لأنها الفئة الأكثر ضعفاً في المجتمع”.
وأضاف: أنه “في عام 2020، وفي الأشهر الثلاثة الأولى كان هناك حركة نزوح كبيرة بلغت قرابة المليون مدني، وتراجعت حالة النزوح في الشهر السادس والسابع من العام نفسه، نتيجة وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا”، مشيراً أن “عودة بعض الأهالي لمناطقهم كانت ضعيفة، بسبب خوفهم من حدوث تحرك من قبل نظام الأسد وعدم توقف الخروقات من قبل القوات الروسية”.
يذكر أن قوات نظام الأسد والقوات الروسية شنت عملية عسكرية في بداية عام 2020 على مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، للسيطرة عليها، ما أدى لنزوح أكثر من مليون مدني واستشهاد الآلاف، بالإضافة لدمار ممتلكات المدنيين بشكل شبه كامل ودمار القطاع الطبي والمرافق العامة، ويعد هذا الهجوم هو الأعنف منذ بداية الثورة في سوريا.