عشرات الأطفال يعانون التهاب القصبات في ظل تردي الأوضاع الصحية في مخيمات إدلب
تشهد معظم المشافي بمحافظة إدلب في هذه الأيام اكتظاظاً بالأطفال المرضى المصابين بالتهاب القصبات الشعرية، وسط افتقارهم للنقاط الطبية وحاجتهم للأدوية بعد ارتفاع أسعارها.
وتفتقر المخيمات لمواد التدفئة مما يجعل معظمهم يعتمدون على بقايا النفايات ما أدى لازدياد حالات مرض الأطفال في المخيمات.
ويصف فراس الجندي المدير الطبي لمركز كفريحمول شمالي إدلب، أنه في الوقت الحالي تكثر حالات التهاب القصبات الشعرية للأطفال حيث يبلغ عدد المراجعين للمركز من مرضى الأطفال بشكل عام نحو 60 مريضا يومياً، مشيراً إلى أن السبب الرئيس هو كثرة أنواع وسائل التدفئة التي تؤدي للعديد من الأمراض التنفسية.
وتستمرُّ أعراض التِهاب القصبات الحادّ لأيَّامٍ أو أسابيع قليلة عادةً، ولكن، لا يزال التِهاب القصبات الذي يستمرّ لتسعين يومًا يُصنَّف على أنَّه حادّ غالبًا، بينما يُصنَّف التهابُ القصبات، الذي يستمرّ لفترةٍ أطول تصِل لأشهرٍ أو سنوات، على أنَّه مُزمِن. عندما يستخدم الناس مصطلح التهاب القصبات، يقصدون به التهاب القصبات الحاد غالبًا.
وتفتقر مخيمات الشمال السوري منذ إنشائها لوسائل الرعاية الصحية والنظافة وقلة المياه وهذا ما يزيد من سرعة انتشار الأمراض والأوبئة، في ظل قلة الرعاية الطبية، وما زاد الطين بلة مؤخراً انتشار فيروس كورونا المستجد.