قوات سوريا الديمقراطية ترحب بتشكيل مجلس عسكري انتقالي.. وناطق رسمي يوضح لـ فرش
رحبت قوات سوريا الديمقراطية بتشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة البلاد في مرحلة انتقالية، شرط تمثيل جميع القوى السورية مع وجود كيان سياسي يمثل جميع القوى السياسية بمهام مكملة لبعضها.
وحول شروط قبول قوات سوريا الديمقراطية تشكيل المجلس، الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي محمود حبيب لـ فرش “ليس هناك شروط فرضتها قوات سوريا الديمقراطية على تشكيل المجلس العسكري، وكانت متعاونة جدًا مع الأطراف الداخلية والإقليمية، وعندما نجد فرصة مناسبة لإطار موحد للقوى العسكرية والسياسية في سوريا نرحب به وندعمه وننخرط به بشكل مباشر، ولا أعتقد أن الشروط تتعدى الحفاظ على قوات سوريا الديمقراطية”.
وعن المهام التي ستوكل للمجلس بعد تشكيله، يتابع الحبيب “في ظل الاشتباك الدولي الحاصل على الساحة السورية نجد أن هناك فشل ذريع بتنفيذ القرار 2254 والقرارات مؤتمر جنيف، كذلك هناك فشل من الأطراف الثلاثة الضامنة لاتفاقات أستانا وسوتشي وتطبيقها، ما أدى لبقاء الاشتباك السياسي والعسكري في سوريا بدون حل، ومن أولى مهام المجلس العسكري هو إبعاد الحل السياسي عن الواجهة لأنه لا يوجد توافق شعبي على هذه الناحية”.
ويتابع الحبيب “للمجلس العسكري تراتبية عسكرية ويستطيع إدارة المهام التنفيذية والتشريعية والقضائية في الدولة، كما يستطيع من خلال استلامه لهذه السلطات أن يهيئ الأجواء لمناخ سياسي يتيح للشعب التعبير عن نفسه، ويرضي جميع الأطراف الداخلية والخارجية”.
ويؤكد الحبيب أن من أولى مهام المجلس العسكري توحيد الصفوف والانطلاق بالشعب نحو فضاء جديد بعيدا عن نظرية النظام المتمسك بالسلطة ونظرية المعارضة المرهونة والمسيرة من قبل أطراف خارجية.
وحول استقلالية المجلس يقول الحبيب “لا أعتقد أن للمجلس العسكري واجهة سياسية، لأن هذه عملية معقدة وخطرة، ففكرة وجود واجهة سياسية للمجلس العسكري هو موضع خلاف بين المعارضة والنظام، وهو قادر على القيام بالمهام السياسية الداخلية والخارجية البديلة عن مهام الحكومة، والأفضل ألا يكون هناك سياسة حالية في سوريا، فالنظام لم يعد مقنعًا لحاضنته والمعارضة كذلك الأمر، وهذه بسبب عبث بعض الدول الخارجية، فالمجلس العسكري أكثر انضباطًا ومسؤوليةً ويبتعد عن السياسة والألاعيب السياسية، وبذلك يرضي ما يتطلع إليه الشعب السوري للخروج من هذا المستنقع”.
ويرى الحبيب أن استقلالية المجلس العسكري السياسية تؤمن له وللقائمين عليه القدرة على القيام بمهامهم السياسية والدبلوماسية على أكمل وجه.
وقال غابرييل كينو، المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، في مؤتمر صحفي سابق إن تشكيل المجلس العسكري خطوة أساسية للحل في سوريا، وإن قوات سوريا الديمقراطية جاهزة للمشاركة بالجسم العسكري، وكشف عن وجود اتصالات مع العميد السوري المنشق مناف طلاس بهدف التوصل لتفاهمات ترضي جميع الأطراف.