الهيئة السياسية: انتخابات نظام الأسد الرئاسية المزمع عقدها خلال أيار ليست شرعية
اجتمع أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض، برئاسة رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري، وبحثوا عدداً من الاتصالات الدولية التي تركزت حول رفض المجتمع الدولي لمسرحية الانتخابات التي يزمع نظام الأسد القيام بها.
وأضاف أعضاء الهيئة في اجتماعهم الدوري، أن الانتخابات الوحيدة التي يمكن الاعتراف بشرعيتها هي التي تكون في إطار القرار 2254 وتحت إشراف الأمم المتحدة.
واستعرض الحضور إحاطة المبعوث الدولي إلى سورية جير بيدرسون، واستنكرت الموقف السلبي للمنظمة الدولية من اعتبار نفسها خارج انتخابات نظام الأسد فقط، مشيرين إلى أنه كان الأولى بالمنظمة الدولية أن تصارح مجلس الأمن برفض نظام الأسد، تطبيق القرار 2254 وتعطيل أعمال اللجنة الدستورية، وتحميله المسؤولية الكاملة عن ذلك، وتطالب مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الكفيلة من أجل إلزام النظام بتطبيق القرار.
كما أكدت اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني خلال الاجتماع، على أن مراسيم العفو وغيرها من القوانين التي يصدرها نظام الأسد، إنما هي تصدر عن جهة غير شرعية، فيما عرض المكتب القانوني مرسوم العفو الأخير الصادر عن النظام، وأوضح أنه لا يختلف كثيراً عن المراسيم الصادرة في السنوات الأخيرة والتي لم يطبق النظام منها شيئاً، كما أنه لم يطلق من خلالها سراح أي معتقل، وأنها تركز على الجرائم الجنائية التي يرتكبها أتباع نظام الأسد في انتهاكاتهم بحق المدنيين السوريين في المناطق الخاضعة لسلطته، وهي محاولة للترويج بوجود بيئة آمنة في البلاد تتيح عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
واستمعت الهيئة السياسية إلى عرض مكتب الارتباط العسكري حول آخر التطورات الميدانية، والقصف الذي طال المدنيين في مدينة عفرين، إضافة إلى الوضع الأمني في المناطق المحررة.
وشهد الاجتماع استعراض مكتب الجاليات لتقريره المتضمن النقاط التي أجراها مع رؤساء الجاليات السورية حول العالم، حيث بيّن من خلالها الموقف الموحد للسوريين في الخارج برفض استمرار نظام الأسد، ووجوب رحيله باعتبار ذلك المفتاح الرئيسي للحل السياسي في سورية، والشرط الأول لبدء عودة كريمة وطوعية للاجئين.
وعرض مجلس القبائل والعشائر السورية تقريره عن الجهود التي يبذلها في المناطق المحررة من أجل تحقيق الأمن المجتمعي والسلم الأهلي وحل النزاعات والوصول إلى الصلح.
كما عرضت لجنة الحوار الوطني تواصلها الذي تجريه مع عدد من مكونات الشعب السوري في الجنوب والساحل، وتحدثت عن مقدار التذمر والاستياء من الأحوال المعيشية المتردية التي وصل إليها الشعب السوري، وموقفهم الرافض للانخراط في مسرحية الانتخابات القادمة التي تُظهر انفصال نظام الأسد عن الواقع الأليم الذي تمر به البلاد.
المصدر: الائتلاف الوطني