وكالة تركية: انتخابات نظام الأسد المُقبلة ستُفقد بشار شرعيته
أفادت وكالة “الاناضول” التركية، أن انتخابات نظام الأسد سوف تكرس عدم شرعيته بشكل أقوى وعلى نطاق أوسع، وسيعطي نتيجة عكسية لما يطمح إليه.
جاء ذلك في مقال تحليلي نشرته الوكالة بعنوان “انتخابات نظام الأسد.. هل تعزز شرعيته أم تسلبها منه”، تحدثت خلاله عن إصراره في المضي قدماً لإجراء انتخابات رئاسية.
وأكد المقال أنه في حال قام نظام الأسد بتأجيل الانتخابات، سيجعل من بشار الأسد منهي الصلاحية وفاقداً للشرعية، مشيداً بدور المعارضة في الضغط والتشكيك بشرعية هذه الانتخابات.
وأوضح المقال أنه بعد الدعوة الرسمية التي وجهها مجلس الشعب للانتخابات الرئاسية التي سيجريها نظام الأسد، أعلن رئيس المجلس حمودة صباغ، أن انتخاب بشار الأسد، لفترة رئاسية جديدة تستمر 7 أعوام، ستُجرى يوم 26 مايو/ أيار الجاري.
واعتبرت الوكالة في مقالها أن حاجة نظام الأسد لإجراء الانتخابات في موعدها، ليس نابعا من كونها الآلية القانونية الوحيدة لاستمراره في الحكم وحسب، بل وفي استمرار بقاء حلفائه الروس والإيرانيين في سوريا، كون بشار الأسد هو من وجّه لهم الدعوة، وبقاؤه في الحكم يعني شرعنة وجودهم العسكري.
ووفق الوكالة، يصرّ نظام الأسد على الايحاء من خلال إعلامه وتصريحات مسؤوليه، بأنه يملك الشرعية القانونية والدستورية لإقامة الانتخابات في موعدها، ضاربا عرض الحائط بجميع الأصوات المعارضة لهذه الانتخابات، سواء كانت من داخل سوريا أومن خارجها.
ويهدف نظام الأسد من إجراء الانتخابات، لسد جميع الطرق المؤدية للعملية السياسية، والإطاحة بكل الحلول والمسارات التي تبحث مسألة التغيير في سوريا.
وأردفت: “بات جلياً الرياح لا تجري كما تشتهيه سفن الأسد، إذ تواجه انتخاباته سلسلة من العقبات والمشاكل، من شأنها تحويلها عن مسارها، لتؤدي إلى نتائج كارثية على مستقبل نظام الأسد وداعميه، وقد تضطره لتأجيلها إلى أجل غير مسمى”.
ويظل التحدي الأبرز في هذه الانتخابات، هو التحدي الأمني، حيث تقتصر سيطرة نظام الأسد على ثلث سوريا، وإذا عجز عن بسط نفوذه على درعا، ولا يبدو ذلك ممكنا حاليا، بحسب المعطيات الميدانية على الأرض، فإن نطاق انتخاباته لن يتعدى الربع (مناطق نفوذ السيطرة).
ويروج نظام الأسد للانتخابات الرئاسية التي سيجريها خلال شهر أيار الحالي من العام الجاري 2021، على الرغم من تهجير أكثر من نصف الشعب السوري وقتل أكثر من مليون مدني.