فريق لقاح سوريا يبدأ حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في الشمال السوري
انطلقت يوم السبت المنصرم الأول من شهر أيار / مايو، حملة التطعيم ضد فيروس كورونا covid 19 في الشمال والشمال الغربي من سوريا.
وبدأت الحملة بإعطاء أولى جرعات اللقاح للطواقم الطبية في مستشفى ابن سينا في مدينة إدلب وفي المستشفى الوطني في مدينة إعزاز.
الدكتور حسام قرة محمد المسؤول عن ملف كورونا في الشمال السوري يقول لفرش أونلاين: ” إن حملة التطعيم ضد فيروس كورونا انطلقت في الأول من أيار وستستمر على مدار 21 يوم، واللقاح آمن ومرخص من قبل الوكالة الأوروبية للقاح”.
ويضيف “قرة محمد”، أن الحملة ستستمر على مدار ثلاثة أسابيع متتالية، وتشمل في بدايتها تطعيم الكوادر الطبية العاملة فيها ومتطوعي الدفاع المدني والعمال الإنسانيين في المنظمات الإنسانية، بإشراف من فريق لقاح سوريا، ويبلغ عدد المراكز الخاصة بحملة التطعيم 35 مركز ثابت، و 82 فريق، كل فريق يتكون من ثلاثة ممرضين بالإضافة إلى وجود 59 طبيب آثار جانبية ولجنة علمية مؤلفة من ثلاثة أطباء استشاريين.
وأشار “قرة محمد” إلى أن الحملة ستتوسع لتستهدف “كافة المنشآت الصحية والطبية، بما فيها تلك المتواجدة في مناطق المخيمات” الحدودية مع تركيا والمكتظة بمئات آلاف النازحين.
وتشمل المرحلة الأولى إضافة إلى الكوادر الطبية، العاملين الإنسانيين في المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، على أن تتوسع لاحقاً لتشمل أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وتسلمت مديريات الصحة العاملة في محافظة إدلب وشمال حلب في 21 نيسان / أبريل الماضي أول دفعة مكونة من 538000 جرعة من لقاح أسترازينيكا، ضمن برنامج “كوفاكس” العالمي الذي يخصص احتياطًا إنسانياً في الدول التي نزاعات مسلحة.
وعن الإجراءات التي اتبعتها مديرية صحة إدلب قبل وصول لقاح “أسترازينيكا”، قال قره محمد: “إن المديرية عملت على تجهيز كوادر طبية مختصة وتدريبها على كيفية إعطاء اللقاح والتعامل مع الآثار الجانبية الناتجة عنه”.
الدكتور ياسر نجيب المسؤول التقني عن حملة لقاح covid 19 يتحدث لفرش أونلاين عن أهمية اللقاح، يقول :” إن اللقاح ضد فيروس كورونا سيحد من التعرض للإصابة ونقل العدوى، وهو لقاح فعال خفيف الآثار الجانبية، وبدورنا نحث المواطنين على ضرورة التلقيح لما له من فائدة على الفرد والمجتمع”.
وبين “نجيب” أن نسبة الأشخاص الذين سيتاح لهم اللقاح قليلة جداً، وبالتالي لن يتضح أثر حملة التطعيم هذه إلا على القطاعين الطبي والإنساني في هذه المرحلة، كون الحملة تستهدف فقط الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والعمال الإنسانيين، كونهم الأكثر عرضة للإصابة بسبب طبيعة عملهم.
وتهدف الحملة إلى تلقيح 20% من سكان شمال وشمال غرب سوريا، أي ما يقدر ب 855 ألف شخص، وتشمل بالإضافة إلى محافظة إدلب، مناطق “غصن الزيتون” و “درع الفرات”.
وتشهد المراكز الخاصة بحملة لقاح فيروس كورونا إقبالاً ضعيفاً من قبل المواطنين، في وقت تتعدد فيه آرائهم بين مؤيد ومعارض لتلقي اللقاح
ومن المقرر أن تتلقى للمناطق الشمالية الغربية نحو 224 ألف جرعة في المرحلة الأولى، بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية في نهاية آذار/ مارس الماضي.
وكانت عقدة مديرية صحة إدلب مؤتمراً خاصاً يوم الخميس الفائت لإطلاق حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في محافظة إدلب.
وتشهد المناطق الشمالية والشمالية الغربية ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، حيث سجل مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم ACU ما يقارب 22 الف إصابة بينها 641 حالة وفاة حسب أحدث البيانات.
إعداد: حمزة العبدالله