الشبكة السورية: نصف الشعب السوري مشرد قسرياً وغير قادر على العودة
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إن أكثر من نصف الشعب السوري مشرَّد قسرياً بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة إلى مناطقه.
أكد تقرير الشبكة، أن السبب الرئيسي وراء عمليات القتل هو القصف بمختلف أنواع الأسلحة، وبشكل خاص عبر سلاح الطيران المستخدم من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، بهدف قتل أكبر قدر ممكن من المدنيين، ما دفعهم للنزوح بشكلٍ مكثف.
وأوضح التقرير، أن القصف الجوي مسـؤول عن ما بين 70 إلـى 75 % من إجمالي عمليات القتل والدمار والتشريد.
وأضاف التقرير أن عمليات الملاحقات الأمنية والاعتقالات التعسفية التي طالت مئات الآلاف السوريين، حيث يقدر بأن 2.1 مليون سوري تعرض لتجربة الاعتقال، ولا يزال 131178 منهم قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري حتى الآن لدى نظام الأسد، و قتل منهم 14338 بسبب التعذيب.
واعتبر التقرير أن هذا هو العامل الثاني وراء لجوء السوريين وعدم رغبتهم في العودة ما دامت أجهزة أمن نظام الأسد متحكمة في رقاب السوريين.
وبحسب التقرير العامل الثالث ، هو حصار مناطق بأكملهـا ومنع دخول المسـاعدات إليها في شكل من أشكال العقاب الجماعي، ثم عقد اتفاقيات مصالحة إجبارية تهدف إلى تشريد أهلها.
وأدت العوامل الرئيسة إلى تشريد قسـري متواصل على مدى عشر سـنوات، حيث تشير تقديرات المفوضية العليا لشـؤون اللاجئين إلى قرابة 13 مليون سـوري ما بين نازح ولاجئ يتوزعون على النحو التالي، قرابة 6 ملايين نازح داخلياً، قرابة 7 ملايين لاجئ تتحمل دول الطوق الغالبية العظمى منهم.
وأكدت الشبكة السورية في تقريرها، أنه لا يمكن حل قضية النازحين واللاجئين السوريين من دون إنهاء النزاع المسلح وتحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشار التقرير أنه يجب على مجلس الأمن والأمم المتحدة بذل جهود حقيقية لتطبيق قرار الانتقال السياسي 2254 ضمن جدول زمني صارم لا يتجاوز 12 شهراً على أبعد تقدير، الأمر الذي يحقق عودة آمنة وكريمة وطوعية للنازحين واللاجئين السوريين.
وشدّد التقرير أنّه يجب على جميع دول العالم التي يوجد فيها لاجئون سوريون عدم سحب إقاماتهم أو إرسالهم إلى مناطق غير آمنة وغير مستقرة، أو إعادتهم إلى سوريا، بل مساعدتهم على الاندماج في المجتمع ولم شمل عائلاتهم وإعطائهم كل حقوقهم وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 227 ألفاً و781 مدنياً بينهم 29 ألفاً و250 طفلاً و16 ألفاً و155 سيدة، منذ آذار 2011 ولغاية حزيران 2021، وذلك على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.