بيدرسون يدعو لتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا وتوسيعها
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الجمعة، على ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا وتوسيعها لإنقاذ ملايين الأرواح، وذلك أمام جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، بخصوص الملف السوري.
ويأتي هذا التأكيد مع اقتراب انتهاء العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر (باب الهوى) على الحدود التركية، في الحادي عشر من شهر يوليو/ تموز المقبل.
وقال بيدرسون: “يتعين تمديد الاستجابة الإنسانية العابرة للحدود على نطاق واسع لمدة 12 شهرا إضافية لإنقاذ الأرواح، وعلى مجلس الأمن باتخاذ موقف موحد بشأن التمديد، ومشددا على ضرورة المحافظة على وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا وتوسيعها”.
وأقر بيدرسون بـ “وجود حالة من الإحباط بين غالبية أعضاء مجلس الأمن نتيجة عدم إحراز أي تقدم بشأن تنفيذ قرار مجلسكم رقم 2254 بما في ذلك وضع دستور جديد وإجراء انتخابات بإشراف أممي (بسوريا)”.
وأردف: “للأسف عدم الثقة وما اتسمت به الأوضاع من تعقيد جعل إحراز تقدم أمر غير مرتقب، ولذلك علينا اتخاذ موقف موحد والمضي قدما في تنفيذ القرار 2254 والتوصل إلى تسوية شاملة”.
وكان مجلس الأمن، قد اعتمد في يوليو من العام الماضي قرارا بتمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر “باب الهوى”، وذلك بعد نقض روسيا مرتين إرسال تلك المساعدات عبر أكثر من معبر.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، الأطراف السورية بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، وبإجراء مفاوضات وانتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
يذكر أن نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني ارتكبوا على مدار أكثر من عشرة أعوام المجازر بشعة في مختلف المحافظات السورية، أجبرت ملايين السوريين على اللجوء إلى دول الجوار، بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها في تلك الدول، ويحاول نظام الأسد وحلفاءه اليوم قطع المساعدات الأممية عن المدنيين في المناطق المحررة شمال سوريا.