الناطق باسم لجنة درعا المركزية لفرش: ناقشنا مع بيدرسون ضرورة وقف الحملة العسكرية لنظام الأسد
عُقد اجتماع يوم أمس الثلاثاء، على منصة الزووم ضم شخصيات من الداخل السوري، خاصة شخصيات من وجهاء وأعيان محافظة درعا والمبعوث الدولي على سوريا “غير بيدرسون”.
وقال الناطق باسم لجنة درعا المركزية “عدنان المسالمة” لفرش أونلاين: “إن الاجتماع ناقش آخر المستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بالأوضاع في محافظة درعا”.
وأضاف “المسالمة”، أن الاجتماع ناقش الحصار المفروض على أحياء منطقة درعا البلد، والتضييق المستمر على المدنيين من قبل قوات نظام الأسد، حيث يدخل الحصار يومه السابع والأربعين على أحياء المدينة”.
وتشهد أحياء درعا البلد حصاراً خانقاً منذ أسابيع، وتتعمد قوات نظام الأسد منع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المنطقة، وتفتقر الأحياء إلى وجود أي نقطة طبية مما يزيد من معاناة جرحى القصف والمرضى ويتركهم لمصيرهم المجهول.
وأشار “المسالمة”، أن الاجتماع تطرق إلى فشل المفاوضات بين لجنة درعا المركزية واللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد، وتدخل بعض الجهات التي لم يسميها في إفشال جهود التسوية.
وتابع “المسالمة”، أن المجتمعين ناقشوا ملف تسوية 2018 التي رعتها روسيا باعتبارها طرف ضامن بين فصائل المعارضة سابقاً وقوات نظام الأسد، وحث المجتمعين المبعوث الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغط على روسيا للإيفاء بتعهداتها السابقة الخاصة بالمحافظة.
وفشلت العديد من جولات المفاوضات بين لجان درعا المركزية ولجنة نظام الأسد الأمنية، وسط إصرار وتعنت الأخيرة بشروطها المتمثلة بسحب السلاح الخفيف من أبناء أحياء درعا البلد ونشر حواجز عسكرية في المنطقة وتهجير الرافضين لتلك الشروط إلى شمال غربي سوريا.
وطالب المجتمعين المبعوث الدولي بممارسة صلاحياته لرفع الحصار المفروض على المنطقة بكافة الطرق الممكنة، وأن تتحمل الجهات المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية لما يزيد عن الـ 50 ألف مدني محاصر في أحياء درعا البلد، بحسب “المسالمة”.
وذكر “المسالمة”، أن المبعوث الدولي وعدهم برفع مطالبهم إلى الأمم المتحدة والدول الفاعلة بالملف السوري لإيجاد مخرج للوضع المتأزم في محافظة درعا، كما ووعدهم بإجراء زيارة إلى المنطقة للاطلاع على كافة المستجدات.