لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا: الأوضاع في سوريا غير مناسبة لعودة آمنة للاجئين السوريين
اعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، أن الأوضاع الحالية في سوريا غير مناسبة لعودة اللاجئين، مشيرةً إلى عودة التصعيد والعنف إلى شمالي البلاد وجنوبها.
وقال رئيس اللجنة “باولو بينهيرو”، في تقرير نشرته اللجنة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بين الفترة الممتدة من الأول من يوليو ولغاية الثلاثين منه: “إن وتيرة العنف تجددت في مناطق سورية مختلفة وارتكاب الأعمال العدائية من قبل أطراف النزاع لا تزال مستمراً”.
وأضاف، أن الحرب المستمرة منذ 10 أعوام تسببت بمقتل مئات الآلاف من المدنيين، واستمرار الجرائم والانتهاكات بحقهم، وصعوبة إيجاد ملاذ آمن لهم في البلاد التي دمرتها الحرب، مشدداً، أن نظام الأسد بات يسيطر على 70 بالمئة من البلاد، في حين لم يتخذ ويبادر إلى أي مبادرة من أجل التفاوض، مشيراً أنه مستمر بارتكاب الجرائم.
ولفت، إلى استمرار نظام الأسد بالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، مؤكداً، أن اللجنة مستمرة في توثيق الانتهاكات والجرائم ضد المتعقلين والمختفين قسرياً، لافتاً، إلى أن الوضع الحالي في البلاد غير مناسب لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين.
من جانبها، اعتبرت عضو اللجنة “كارين كونينغ”، أن الأوضاع تزداد صعوبة في سوريا باستمرار لا سيما مع تصاعد العنف وتهاوي الاقتصاد.
وبحسب تقرير اللجنة، فأن “جرائم التحالف الدولي ونظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية ترقى إلى جرائم حرب”.
يذكر أن تقرير لجنة التحقيق المستقلة بأن سوريا، خلص في آذار من العام الماضي، إلى أن كافة أطراف النزاع في سوريا ارتكبوا جرائم حرب، حيث يتصدر نظام الأسد رأس القائمة بارتكابه أكبر سجل جرائم.