أمريكا ومصر والجامعة العربية و11 دولة تصدر بياناً موحداً حول سوريا
في تحرك سياسي دبلوماسي لافت من إدارة بايدن بشأن الملف السوري، التقى مبعوث عن الإدارة الأمريكية بممثلين عن عدد من الدول الأوروبية والعربية المؤثِّرة بالشأن السوري في بروكسل.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها: “أن ممثلاً عن الإدارة الأمريكية التقى، بممثلين عن جامعة الدول العربية ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق والأردن والنرويج وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والمملكة المتحدة بشأن سوريا”.
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية: ” إن المجتمعين أكدوا دعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وكذلك دعم تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما في ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني، والإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن”.
ورحب المجتمعون بالإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وتعهدوا بمضاعفة دعمهم لجهوده المستمرة بما في ذلك في اللجنة الدستورية لإشراك جميع الأطراف وإحراز تقدم نحو حل سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، كما تعهدوا بالضغط بقوة من أجل المحاسبة عن الجرائم الأكثر خطورة.
وأعرب ممثلو الدول المذكورة عن قلقهم العميق إزاء استمرار معاناة الشعب السوري نتيجة أكثر من 10 سنوات من العنف والوضع الإنساني على الأرض.
وشدد الممثلون على أنه يجب تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة بجميع الأشكال في جميع أنحاء سوريا بما في ذلك عبر الحدود ومشاريع الإنعاش المبكرة المتوافقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2585.
وأكدوا على أهمية استمرار آلية الأمم المتحدة للمساعدات العابرة للحدود التي تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين سوري كل شهر والتي لا بديل لها، وكذلك الحاجة إلى دعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة السخية إلى حين تمكن السوريين من العودة طواعية إلى الوطن بأمان وكرامة بما يتماشى مع معايير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
يذكر أن نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني ارتكبوا مجازر بشعة بحق الشعب السوري الذي ثار في مارس/آذار من عام 2011 للمطالبة بأبسط حقوقه المتمثلة بالحرية والكرامة، وكان الرد وحشيا، وتسبب باستشهاد وجرح مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تهجير الملايين داخليا وخارجيا، بالإضافة لتدمير البنى التحتية للمدن والقرى السورية في مختلف المحافظات.