إدارة هجرة إسطنبول توجه إنذاراً أخيراً للاجئين السوريين المقيمين فيها
عقدت إدارة هجرة إسطنبول لقاءً موسعاً لعدد من المؤسسات السورية الفاعلة في ولاية إسطنبول لمناقشة تسجيل عناوين اللاجئين السوريين حملة بطاقة الحماية المؤقتة “الكملك”.
وأكد رئيس هجرة إسطنبول بيرم يالنسو خلال اللقاء أنه سيتم التحقق الأمني من وجود الأشخاص في العناوين المسجلة في النفوس في جميع أنحاء تركيا، بحسب بيان لمنبر منظمات المجتمع المدني في تركيا، عبر صفحته على فيسبوك.
وعن أبرز التوجيهات التي تم طرحها خلال اللقاء، قال الكاتب والصحفي أحمد جميل نبهان المختص بشؤون اللاجئين بتركيا في حديث خاص لفرش: ” تم طرح عدة أمور خلال الاجتماع منها تثبيت العنوان ضمن ولاية إسطنبول، وينقسم هذا الأمر إلى منحيين، المنحى الأول كل شخص بطاقته المؤقتة الخاصة به من خارج إسطنبول عليه أن يعود إلى ولايته بأسرع وقت ممكن، وإن لم يعد إلى ولايته سيتم إرسال رسائل تحذيرية إلى هؤلاء الأشخاص إما بالعودة إلى ولاياتهم الأصلية أو بتوقيف قيودهم الخاصة بهم على بطاقة الحماية المؤقتة، والمنحى الآخر كل من يتواجد في ولاية إسطنبول عليه تثبيت عنوانه في مديرية النفوس خلال مدة تتراوح بين عشرة أيام إلى تسعين يوم، وفي حال لم يتم التجاوب سيتم إرسال رسالة أخرى تخبره بإيقاف الخدمات المجانية الخاصة به على بطاقة الحماية المؤقتة، كخدمات العلاج وتقديم الدواء”.
وأوضح “نبهان” أنه سيتم تقديم تسهيلات بخصوص آلية تحديث بيانات بطاقة الحماية المؤقتة، وتثبيت العنوان وأذونات السفر والنقل وطلبات الاسترحام، وسيتم قبول جميع الطلبات “التي لا يشكل أصحابها خطراً على تركيا”، وسيتم قبول طلبات الاسترحام من أصحاب العودة الطوعية لاستلام بطاقة الحماية المؤقتة مرة ثانية.
وأشار إلى أنه يجب على الجميع أن ينتبه لأمر تثبيت العنوان، لأن أي معاملة في تركيا تحتاج إلى عنوان مثبت وإذا لم يكن هناك قيد للشخص أو عنوان ثابت لم يتم إتمام هذه المعاملة.
وعن التسهيلات التي ستقدمها السلطات في ولاية إسطنبول، ذكر “نبهان” خلال حديثه لفرش، أنه سيتم تقديم تسهيلات لآلية تجديد الإقامات السياحية بكافة أنواعها، وسيتم الاستمرار بمنح الإقامات الإنسانية، وفي حال لم يتمكن الشخص من الحصول على الإقامة الإنسانية لعدم وجود جواز يتقدم بطلب استرحام وشرح حالته لطلب بطاقة الحماية المؤقتة.
وعن خبر إيقاف منح بطاقات حماية مؤقتة جديدة في ولاية اسطنبول، أوضح “نبهان” أن هنالك أكثر من ولاية توقفت عن منح بطاقة الحماية المؤقتة الجديدة، منها ولاية غازي عنتاب وولاية إسطنبول والولايات الحدودية والولايات السياحية والولايات التي تعتبر منافذ تهريب إلى أوروبا.
وبالنسبة إلى شروط نقل بطاقة الحماية المؤقتة إلى إسطنبول، ذكر “نبهان”، “الشرط الأول أن يكون هناك ورقة طالب مدرسة أو جامعة، والشرط الثاني أن يكون هناك أقرباء من الدرجة الأولى، وموضوع النقل على أساس إذن العمل يتوجب على الشخص الذي يريد التقدم أن يكون قد دفع تأمين عمل لمدة 90 يوماً”.
ونوه أنه مطلوب من كل شخص تثبيت عنوانه في مديرية النفوس بموجب الأوراق التالية، (عقد آجار أو فاتورة مياه أو كهرباء باسم صاحب العلاقة، بالإضافة إلى بطاقة الحماية المؤقتة الصفراء المحدثة من تاريخ 2018 وما بعد ذلك).
وبالنسبة لموضوع الإقامة السياحية، ذكر أنه يجب أن تكون الإقامة سارية المفعول، ولا يمكن تثبيت العنوان على جواز السفر بتاتاً، مؤكداً أنه يجب الانتباه إلى هذه الأمور حتى لا يتم الوقوع في أخطاء ممكن أن تأدي إلى إيقاف القيد أو الخدمات المجانية، وقد تأدي إلى السجن والترحيل على سوريا.
وبحسب إحصاءات لإدارة الهجرة التركية، يقيم في تركيا نحو أربعة ملايين سوري معظمهم يخضعون لقانون الحماية المؤقتة وينتشرون في جميع الولايات التركية، خاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، إضافةً لوجود عدد كبير منهم في ولاية إسطنبول.