منسقو الاستجابة: المجتمع الدولي لا يملك القدرة على إدارة الملف الإنساني في سوريا
أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن المجتمع الدولي لا يملك القدرة على إدارة الملف الإنساني في سوريا بشكل جدي.
جاء ذلك في بيان لمنسقو الاستجابة اليوم السبت الأحد قال: إن “المجتمع الدولي يريد إرضاء الجانب الروسي، للتحكم بالملف الإنساني السوري، وذلك بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وهذا الأمر يتناقض مع التصريحات الأمريكية في مجلس الأمن عن وجود خطط بديلة.
وأشار الفريق إلى أن روسيا ونظام الأسد يتلاعبان بالملف الإنساني، حيث لم تدخل أي مساعدات عبر خطوط التماس منذ أكثر من شهر، مؤكداً أن مثل هذه المساعدات لا يمكن أن تلبي احتياجات المدنيين في المنطقة.
وأوضح أن دخول هذه القافلة يأتي قبل أربع أسابيع فقط على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن المساعدات التي دخلت اليوم والتي يدعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجات الإنسانية.
ودعا الفريق المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي اتجاه الملف السوري، وقطع الطريق أمام كافة المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تقدم خدماتها لأكثر من 3.6 مليون مدني من أصل 4.3 مليون نسمة تقطن في المنطقة.
ودخلت قافلة مساعدات أممية، لبرنامج الأمم المتحدة WFP، اليوم السبت، من مناطق سيطرة نظام الأسد بريف إدلب، إلى المناطق المحررة عبر معبر الترنبة -سراقب، وهي خامس قافلة أممية تدخل عبر “الخطوط” من مناطق نظام الأسد إلى شمال غرب سوريا، برعاية “هيئة تحرير الشام” التي تتولى تسيير القافلة وحمايتها.
وفي بيان سابق أكد منسقو الاستجابة، أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس مع نظام الأسد غير كافية ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية، لافتاً إلى استحالة تنفيذها خاصةً مع العراقيل الكبيرة التي يضعها نظام الأسد وروسيا على دخول القوافل الإنسانية عبر خطوط التماس، إضافة إلى استغلال المساعدات الإنسانية من قبل نظام الأسد في تمويل عملياته العسكرية ضد المدنيين.