الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد اجتماعًا لمناقشة الفيتو الروسي الأخير بخصوص المساعدات الإنسانية إلى سوريا
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعاً في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، لمناقشة الفيتو الروسي الأخير الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق شمال غرب سوريا.
وخلال الاجتماع، خاطب ديميتري بولنسكي نائب المندوب الروسي الدائم ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة قائلا: “باستخدام حق النقض في 8 يوليو، دافعت روسيا مجددًا عن سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وأنقذتها من أن تتحول إلى أوكرانيا أخرى، إلى مجرد بيدق ضعيف الإرادة في الصراع الجيوسياسي للغرب ضد روسيا”.
وزعم “بولنسكي” أن “آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا غير قانونية”، مضيفًا أن “التحول إلى إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط لن يحدث على الفور.. ولهذا السبب تم الاتفاق على حل مؤقت واللجوء إلى تمديد التفويض الأممي لمدة 6 شهور فقط”.
ويتألف مجلس الأمن من 15 دولة منها 5 دائمة العضوية ولها حق استخدام الفيتو هي الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، و10 أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة وفق التوزيع الجغرافي، ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس الدائمة العضوية.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا قد اعتبر هذا الاجتماع هو فرصة جديدة للأمم المتحدة لإثبات جديتها والتزاماتها الحقيقية اتجاه المدنيين في الشمال السوري.
وطالب الفريق في وقتٍ سابقٍ تحويل أي مشروع قرار يخص العمليات الإنسانية في سوريا إلى الجمعية العامة للبت فيه بعيداً عن التلاعب الروسي في الملف الإنساني السوري.
واعتمد مجلس الأمن في 12 يوليو الجاري، قرارًا معدلاً بتمديد آلية المساعدات عن طريق معبر “باب الهوى” على الحدود التركية لمدة 6 أشهر، بعد تعطيل روسيا لمشروع قرار إيرلندي-سويدي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات لمدة 12 شهرًا.