نظام الأسد يسعى لفرض سيطرته الفعلية على مناطق التسويات بدرعا
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” أمس الجمعة، إن قوات نظام الأسد تسعى من خلال “سياسة جديدة” تتبعها إلى فرض سيطرتها الفعلية على مناطق في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد أن كانت تسيطر عليها “شكلياً” منذ دخولها اتفاق التسوية في العام 2018.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن ناشطون، أن ما يقوم به نظام الأسد من استقدام تعزيزات عسكرية وتهديد بعض المناطق المعروفة بتمردها على نظامه حتى بعد التسويات، ماهي إلا ضمن إطار تلك السياسة.
وأوضح الناشطون أن عمليات النظام العسكرية التي يهدد فيها مناطق التسويات مؤخراً، كما حدث في طفس، بريف درعا، ويحدث في جاسم شمالها، ما هي إلا “إعادة هندسة” لاتفاق التسوية الذي حصل بين الفصائل المعارضة والجانب الروسي عام 2018، والذي نص على احتفاظ الفصائل بسلاحها الفردي وتسليم الثقيل منه، وفق الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات نظام الأسد الأخيرة بفرض حالة جديدة في مناطق التسويات، كانت تحتاج إلى تبرير للضامن الروسي، فما كان له حجة لعملياته سوى وُجد خلايا لتنظيم الدولة.
وتشهد محافظة درعا جنوب سوريا، حالة من الانفلات الأمني المستمر منذ سنوات، تتمثل بعمليات قتل واغتيال شبه يومية، تستهدف قادة وعناصر سابقة في فصائل الثوار وفصائل التسويات، بالإضافة إلى عمليات تستهدف عناصر وضباطاً من الجيش والأجهزة الأمنية السورية التابعة لنظام الأسد.