نظام الأسد يعتقل لاجئين عائدين من لبنان
اعتقل جهاز “الأمن العسكري” التابع لقوات نظام الأسد، 7 مدنيين بينهم سيدة خلال حملة أمنية نفذها خلال اليومين الفائتين، في بلدات فليطة وعسال الورد والجراجير القريبة من الحدود اللبنانية بريف العاصمة دمشق، وفقاً لما أوضحه موقع “صوت العاصمة” المحلي.
وبين الموقع، أن كافة المدنيين الذين جرى اعتقالهم هم من اللاجئين الذين عادوا مؤخراً من لبنان.
وقال الموقع، إن أجهزة نظام الأسد الأمنية لم تطلب من العائدين وقتها مراجعة أي فرع أمني أو إجراء تسويات، مشيراً، أن اعتقال المدنيين السبعة يأتي متناقضاً مع ما قدم لهم من “ضمانات” تحت مسمى “العودة الطوعية”.
وأكد موقع “صوت العاصمة”، أن التهم الموجهة للمدنيين لا تزال مجهولة.
وعادت خلال الأسبوعين الماضين دفعتان من اللاجئين السوريين في لبنان إلى ريف دمشق، بالرغم من التحذيرات الدولية والحقوقية للبنان بضرورة عدم إرغام السوريين على العودة إلى بلادهم التي لا تزال غير آمنة، إلا أن السلطات اللبنانية مضت قدماً في خطتها التي تضمن إعادة 15 ألف لاجئٍ شهرياً، تحت مسمى “العودة الطوعية” بالتنسيق بين المديرية العامة وحكومة نظام الأسد
وسبق أن حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من مخططات السلطات اللبنانية الرامية لإعادة اللاجئين السوريين قسراً إلى بلادهم، مؤكدةً، أن الدلائل التي لديها تثبت بأن العائدين سيتعرضون للتعذيب والاضطهاد من قبل قوات نظام الأسد.
ورأت المنظمة، أن إعادة اللاجئين قسراً تنتهك الالتزامات التي وقع عليها لبنان والتي تنص على عدم إعادة الأشخاص قسراً إلى مناطقهم الأصلية التي تشهد اضطرابات أو التي سيواجهون فيها خطر الاعتقال والاضطهاد.