جيفري: تركيا مصممة أكثر مما مضى بشأن إطلاق عمليتها العسكرية في سوريا
قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري في مقالة نشرها موقع فورين بوليسي السبت، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبدو أكثر جدية عما مضى بشأن إطلاق عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
وأضاف جيفري، أن الرئيس التركي لم يتخذ قرارا نهائياً بشن عملية برية بعد لكن التهديدات أثارت التوترات مرة أخرى في العلاقة الثنائية مع واشنطن، لافتاً إلى أن تركيا بالتأكيد ستطلق شكلا من أشكال العمليات العسكرية البرية.
وأشار جيفري، إلى أن الولايات المتحدة لديها مصالح متضاربة مع تركيا، وتتفق مصالح البلدين في عشرات القضايا، ورغم العديد من المحن لكن واشنطن هي الحليف الأكثر حيوية لأنقرة، وتركيا هي شريك رئيسي للولايات المتحدة في أوراسيا.
وذكر جيفري، أنه مع ذلك أدت الخلافات حول دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية إلى اضطراب العلاقات مرارا وتكرارا منذ عام 2016.
ولفت، إلى أن تركيا التي عادت الآن إلى المعركة ضد قوات سوريا الديمقراطية رأت أن هذا أمر مفهوم على أنه تهديد محتمل وأظهرت أكثر من أي وقت مضى موقفا ضد سياسة الولايات المتحدة
وبيّن جيفري، أن السبب المباشر للأزمة الحالية هو تفجير إسطنبول، الذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، وهو ما تنسبه أنقرة إلى قوات سوريا الديمقراطية الذي يعمل انطلاقاً من سوريا.
ونوه، إلى أن مطالب تركيا فورية وهي سحب قوات سوريا الديمقراطية من المناطق الحدودية، بالإضافة تريد التزامات ضد أي هجمات لقوات سوريا الديمقراطية من سوريا على الأراضي التركية، مشدداً على ضرورة تنشيط واشنطن لهذه الالتزامات بشكل ما.
وختم جيفري مقالته بالقول: “كانت لمبادرات مماثلة مع تركيا بشأن هذه القضايا نتائج متباينة بالتأكيد، لكن المخاطر كبيرة بما يكفي لتبرير التحدث إلى كل من الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية على مستوى رفيع للغاية، ولكن حتى إذا نجحت واشنطن في تأجيل هجوم تركي فإنها مدينة لأنقرة – ومواطنيها، الذين يتعرض جنودهم غالبا لإطلاق النار في سوريا – بالإجابة على السؤال “كيف ينتهي كل هذا؟” لسوريا ككل”.