منتخب المغرب يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 2022
حقق منتخب المغرب إنجازا تاريخيا وأصبح أول فريق عربي وأفريقي يصل إلى المربع الذهبي لكأس العالم، بعد فوزه المثير على نظيره البرتغالي 1-صفر على ملعب الثمامة في دور الثمانية لمونديال قطر.
في الشوط الأول من المباراة، قدّم المنتخب المغربي، أداءً قويًا وخلق العديد من الفرص للتسجيل، وسط محاولات برتغالية أيضًا ولكن الفعالية كانت مغاربية.
وهدد المنتخب المغربي الدفاعات البرتغالية مُبكرًا في الدقيقة الخامسة، برأسية ارتقى لها يوسف النصيري ولكن كرته ذهبت بعيدًا عن مرمى الحارس دييغو كوستا.
وأهدر حكيم زياش فرصة هدف رائع في الدقيقة 18، بعد أنّ استرجع عز الدين أوناحي الكرة من لاعبي البرتغال، مررها إلى زياش، والأخير توغل إلى داخل منطقة الجزاء مرّت بعيدةٍ عن المرمى.
وحاول النصيري هز شباك البرتغال برأسية جديدة بعد ركلة حرة نفذها زياش إلى داخل منطقة الجزاء ارتقى لها مهاجم إشبيلية إلا أنّ كرته مرّت فوق المرمى مرة أخرى في الدقيقة 25.
وجاء الرد البرتغال في الدقيقة 30، عبر جواو فيليكس، الذي سدد كرة صاروخية باتجاه المرمى مرت بالقرب من مرمى بونو بسنتيتمرات قليلة.
وحاول سفيان بوفال تهديد الشباك البرتغالية بتسديدة قوية في الدقيقة 35، لكن الحارس البرتغالي كوستا تصدى للكرة.
وأخيرًا نجحت المحاولات المغربية في هز شباك برازيل أوروبا في الدقيقة 42، عبر يوسف النصيري، بعد عرضية على المقاس من يحي عطية الله، ارتقى لها مهاجم إشبيلية بطريقة وقفزة عالية من أعلى نقطة ضرب الكرة برأسه سكنت شباك الحارس كوستا الذي خرج من مرماه بشكل خاطئ.
وبعدها بدقيقتين جاء الرد البرتغالي، عبر صانع ألعاب المنتخب، برونو فرنانديز، بتسديدة صاروخية ارتطمت بالعارضة العلوية لمرمى الحارس ياسين بونو في الدقيقة 44.
وأهدر المدافع المغربي جواد الياميق فرصة هدف مُحقق مع بداية الشوط الثاني، في الدقيقة 48، برأسية، بعد عرضية من حكيم زياش، لكن الحارس كوستا تدخل في الوقت المناسب، وأبعد الخطر عن مرماه.
ودفع المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس بقائد فريقه، كريستيانو رونالدو، في الدقيقة 51، على حساب روبن نيفيز، من أجل تعديل النتيجة.
ومع مشاركة رونالدو، اتسم المنتخب البرتغالي بالمزيد من الخطورة، وحاولت كتيبة المدرب سانتوس تهديد مرمى ياسين بونو في الدقيقة 58، برأسية من المهاجم غونزالو راموس، لكن رأسيته تمر بجانب القائم الأيسر للمرمى البرتغالي.
واستمر الضغط البرتغالي، وأطلق برونو فرنانديز تصويبة صاروخية، مرت بالقرب من مرمى ياسين بونو بالدقيقة 59.
وكاد جواو فيليكس في الدقيقة 82 أن يهز الشباك المغربية، بعد تمهيد للكرة من رونالدو، لكن بونو واصل تألقه، وتصدى للكرة ببراعة.
وضغطت العناصر البرتغالية بقوة في الدقائق الأخيرة، مع احتساب حكم المباراة 8 دقائق وقتًا بديلًا من الضائع بالشوط الثاني، وشهدت الدقيقة 90+3 طرد المهاجم المغربي وليد شديرة، ببطاقتين صفراوين، ليُكمل أسود الأطلس الدقائق المُتبقية بـ10 لاعبين.
وحاول المنتخب البرتغالي معادلة النتيجة في الثواني الأخيرة، إلا أنّ صافرة الحكم الأرجنتيني فاكوندو تيلو كانت أسرع، وغادر كريستيانو رونالدو ملعب المباراة، وهو يبكي، بعد الإقصاء المرير من المونديال.