الخارجية الأمريكية: عقوبات “قانون قيصر” سارية المفعول بالكامل على نظام الأسد
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن عقوبات “قانون قيصر” لا تزال سارية المفعول بالكامل، مؤكدةً على محاسبة نظام الأسد على أفعاله ضد الشعب السوري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لنائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، عقب صدور تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس، والذي خلص إلى أن نظام الأسد مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7 نيسان 2018، ويفند التقرير الادعاء الروسي بأن المعارضة هي من قامت بالهجوم.
وقال باتل إن الولايات المتحدة “ستواصل محاسبة الأسد ونظامه على فظائعهم ضد الشعب السوري، والتي يرقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، مضيفاً أن “العقوبات، بما فيها تلك بموجب قانون قيصر، تظل سارية المفعول بالكامل، وهي أداة مهمة للضغط من أجل مساءلة نظام الأسد”.
ودان الدبلوماسي الأميركي “بأشد العبارات الممكنة” أي استخدام للأسلحة الكيميائية “في أي مكان، من قبل أي شخص، وتحت أي ظرف من الظروف”.
ونفى نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية أي خطط لدى إدارة بايدن برفع العقوبات عن نظام الأسد، وبشكل خاص “قانون قيصر”، مؤكداً على أن الولايات المتحدة “ستواصل استخدام الأدوات الموجودة في جعبتها لمحاسبة نظام الأسد على أفعاله ضد الشعب السوري”.
وكانت قالت منظمة “حظر الأسلحة الكيماويّة” في تقريرٍ لها أمس الجمعة، إنّ نظام الأسد مسؤولٌ عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقيّة عام 2018.
وعقب ظهور التقرير اتهم مشرعون أميركيون إدارة الرئيس جو بايدن بأنها “لم تفعل الكثير” للحد من التطبيع مع نظام الأسد، مشددين على “لزام محاسبته ومعاملته كمنبوذ”.
وقال كبير الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جيم ريتش، إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “أكد استخدام الأسد للسلاح الكيميائي البغيض ضد المدنيين في مدينة دوما”، مضيفاً أنه “رداً على ذلك، لم تفعل إدارة بايدن الكثير للحد من التطبيع”.
وأشار السيناتور ريتش إلى أن “عقوبات قانون قيصر لم تكن موجودة أيضاً مما زاد من تجميد الصراع”، مؤكداً على أن “الوضع الراهن غير مقبول”.
من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، إن تقرير المنظمة “يؤكد ما نعرفه منذ سنوات”، مشدداً على أن “الأسد مجرم حرب، استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين”.
وأكد السيناتور ماكول أنه على المجتمع الدولي أن يعامل نظام الأسد مثل “المنبوذ الذي هو عليه، والسعي إلى المساءلة”، مشدداً على أنه “لا للتطبيع”.
وخلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17 ، تابعة لسلاح جو جيش نظام الأسد، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق، الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، أسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.