منسقو الاستجابة: مبررات “غير منطقية” للأمم المتحدة حول قلة المساعدات الإنسانية شمال غرب سوريا
في تقريره الصادر حول العمليات الإنسانية شمال غرب سوريا، حمَّل فريق “منسقو استجابة سوريا” الأمم المتحدة مسؤولية انخفاض نسبة الاستجابة الإنسانية خلال شهر شباط الماضي.
ووصف الفريق المبررات التي صدرت عن الأمم المتحدة بـ “غير المنطقية”، لافتًا إلى أن أكثر من مليوني نازح شمال غربي سوريا يعانون انخفاض الاستجابة الإنسانية بعد الزلزال.
وأوضح الفريق أن المساعدات التي وصلت إلى المنطقة عبر الحدود أو من تبرعات الداخل السوري، بلغت 1733 شاحنة، حيث وزّعت على قسمين، الأول مخصص لمشاريع ثابتة للمنظمات الإنسانية بنسبة 61 بالمائة من إجمالي العدد الذي دخل المنطقة، أما نسبة الشاحنات الواردة إلى المنطقة في إطار الاستجابة للزلزال فبلغت 39 بالمائة.
وتطرق التقرير إلى زيادة أعداد النازحين داخليا في المنطقة بنسبة 10.1 بالمائة، ليبلغ العدد الكلي في المخيمات ومراكز الإيواء نحو مليونين و16 ألفاً و344، وأشار إلى أنه بالتزامن مع زيادة أعداد النازحين، زاد عدد المخيمات ومراكز الإيواء ومناطق انتشار النّازحين في العراء في المخيمات العشوائية، بمعدل 12.81 بالمائة، ليصبح 1873.
وحمّل الفريق الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة بالدرجة الأولى في انخفاض نسبة الاستجابة الإنسانية العامة شمال غربي سوريا، بسبب توقف عمليات التوريد من المعابر إلى المنطقة عدة أيام، مع تقديم “مبررات غير منطقيّة” كما ورد في بيان الفريق.
وفي 6 شباط الماضي ضرب زلزال مدمر بقوة 7.8 على مقياس رختر منطقة جنوبي تركيا وشمال سوريا، أدى إلى تهدم مئات المباني في الشمال السوري، ومقتل أكثر من 5 آلاف شخص.