واشنطن تدعم إنشاء كيان مستقل لمتابعة مصير المفقودين والمعتقلين في سوريا
قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها تدعم توصية الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإنشاء كيان جديد لمتابعة مصير وأماكن المفقودين والمعتقلين في سوريا.
جاء ذلك خلال المداخلة التي قدمتها غرينفيلد أمس الثلاثاء، في الاجتماع غير الرسمي الذي عقدته الجمعية العامة حول حالة حقوق الإنسان في سوريا.
وقالت غرينفيلد: “على الرغم من وجود العديد من الكيانات التابعة للأمم المتحدة والتي تركز على سوريا حالياً، فإن هناك فجوة كبيرة عندما يتعلق الأمر بمسألة الأشخاص المعتقلين والمفقودين، مما يجعل إنشاء كيان مستقل جديد يمكنه العمل مع جميع الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات الدولية أمراً في غاية الأهمية، مع الإبقاء على طابعه الإنساني البحت وتركيزه على الناجين وعائلاتهم”.
ودعت غرينفيلد جميع أطراف النزاع إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين وإعادة رفات الذين قضوا إلى عائلاتهم.
واعتبرت أن هذا واجب إنساني وأن الولايات المتحدة لن تتوقف أبداً عن الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في الذكرة الـ12 للثورة السورية في آذار الجاري، جددت دعوتها لجميع الأطراف في سوريا إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار.
وطالبت الدول الأربع المجتمع الدولي إلى العمل على محاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي التجاوزات، كما رحبت بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا ومقاضاة مرتكبيها، والكشف عن مصير أو إطلاق سراح أكثر من 155000 شخص ممن لا يزالون محتجزين أو مفقودين ظلماً في سوريا.