دعوات لدعم مشاريع التنمية شمال غربي سوريا بدلاً من “الاستجابة الطارئة”
قالت رئيسة “الشبكة الدولية للإعانة والإغاثة والمساعدة” أروى ديمون، إن النمط الحالي من الاستجابة الإنسانية الطارئة في شمال غربي سوريا لا تخدم السكان إلا بنسبة ضئيلة وتبقيهم في حالة من العجز.
جاذ ذلك في مقال نشره مركز أبحاث “المجلس الأطلسي”، حيث أوضحت ديمون أن معالجة الإطار الإنساني في إدلب لا تزال من منظور الاستجابة الطارئة، رغم الهدوء النسبي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأكدت ديمون، أن دورة الطوارئ التي علق بها شمال غرب سوريا لأكثر من عقد من الزمان تخلق التبعية وتديم الفقر والجهل وخيبة الأمل، لافتة إلى أن هذه الاستجابة حتى لا تفي بالاحتياجات.
وطالبت ديمون، المجتمع الدولي إلى تخصيص المزيد من الأموال لتمويل المشاريع التي تخلق فرص عمل واسعة النطاق في شمال غربي سوريا، وتتيح الوصول إلى التعليم لمن ليس لديهم أي فرص عمل.
وبيّنت ديمون، أن مساعدة الشعب السوري تحتاج إلى شجاعة على المستوى الأخلاقي، وهذا المستوى لم يكن موجوداً طوال فترة طويلة من الزمن، مؤكدة أن الشعب السوري يستحق فرصة ليستعيد قوته وتحكمه بحياته، وذلك هو الجزء الإنساني الحقيقي الذي يجب علينا فعله من أجل هذا الشعب.
وسبق أن أكد منسقو الاستجابة في تقرير، التراجع الواضح والكبير في عمليات تمويل خطة الاستجابة الإنسانية السنوية لسوريا خلال عام 2023 أصبح مصدر قلق كبير في تأمين الاحتياجات حيث لم تتجاوز نسبة التمويل أكثر من 6.6%من إجمالي الخطة الأساسية البالغة 4.8 مليار دولار تعهدت بها الدول المانحة سابقاً.