لجنة التحقيق الدولية: سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين
قال “باولو بينيرو” رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا، في حوار تفاعلي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، “إن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، وإن الحرب في سوريا ما زالت مستمرة ول تنتهي إلا بحل سياسي شامل”.
وأضاف بينيرو في الحوار، أن الجمود الحالي لا يطاق من قبل المجتمع الدولي، وأن الشباب السوري يفرون منها بأعداد كبيرة، نتيجة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في سوريا من قبل نظام الأسد وحلفائه.
وأوضح، أنه على الرغم من الجهود الدبلوماسية لتحقيق استقرار الوضع في سوريا، بما في ذلك من خلال إعادة قبولها في جامعة الدول العربية، كان السوريون يعانون من تصاعد الاضطرابات والقتال على طول جبهات متعددة، وانهيار وشيك للاقتصاد.
وبينّ، أن أطراف النزاع في سوريا واصلت ارتكاب جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية، مشيراً إلى أن اللجنة رصدت خلال النصف الأول من عام 2023، استمرار تعرض السوريين للقتل والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي والتهجير والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل قوات نظام الأسد.
وحثّ، أبرز الجهات الفاعلة إلى وقف الهجمات على المدنيين والاستجابة للحاجات الملحة، مطالباً نظام الأسد التفاعل بشكل إيجابي مع الطموحات والحقوق المشروعة للسوريين كحل لوضع حد للنزاع.
وسبق أن حذّرت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، من أن تصاعد القتال والانهيار الاقتصادي المتسارع يتطلبان استجابة عاجلة، وأن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين السوريين، لافتةً أن الانتهاكات مستمرة في كافة المناطق السورية بما فيها شمال سوريا ولهذا الإعادة القسرية للاجئين تشكل تهديدا جدياً على حياتهم.