احتجاجات لمعلمي ريف حلب الشمالي تنديدًا بالواقع التعليمي المتردي
نظم معلمو ريف حلب الشمالي وقفات احتجاجية في مدينة اعزاز والمخيمات المحيطة بها، تنديداً بإهمال المؤسسات المحلية لملف التعليم.
وندد المحتجون بتدهور الواقع التعليمي، وقلة الرواتب المقدمة للمعلمين، والتي أجبرت عدد كبير منهم على الاستقالة.
وقالت نقابة المعلمين السوريين الأحرار، في بيان لها، إنّه “لا يخفى على أحد تدهور قطاع التعليم في مناطق الشمال السوري المحرر، والمؤشرات على ذلك كثيرة، ولعل أهمها الاستقالات الكثيرة للمعلمين”.
وأضافت النقابة أن المعلمين على دراية أن المنحة المالية المخصصة لهم تبلغ 300 يورو، ضمن برامج الدعم المقدم من قبل المانحين لقطاع التعليم، بينما يتقاضى المعلم منحة بقيمة 1925 ليرة تركية أي ما يعادل 50 يورو تقريباً.
وأشار البيان إلى “الغياب التام لغالبية مديريات التربية عن المشهد التعليمي، واقتصار عملها على جمع البيانات فقط، وتلقي الأوامر من قبل المنسقين الأتراك، فالمدارس تفتقد إلى الحد الأدنى من الاحتياجات، علماً أن عشرات مشاريع الاحتياج قد تم رفعها إلى الجهات التي تدير قطاع التعليم، مع تزايد أعداد الطلاب، وارتفاع نسبة التسرب”.
ووفق البيان، فقد تم إنشاء مدارس للعلوم والتكنولوجيا من قبل وزارة التربية التركية، التي استقطبت الطلاب المتفوقين إليها، ومنحتهم امتيازات كثيرة، كما أن المعلم يتقاضى فيها راتباً مضاعفاً عن نظيره في المدارس العامة.
ويشهد قطاع التعليم بريف حلب الشمالي تراجعًا كبيرًا، وخصوصًا في المنح المالية المقدمة للمعلمين، حيث تعاد الوقفات الاحتجاجية كل عام دون إ.م ييجاد حلول من قبل المعنيين لمشكلاتهم.