اسرائيل تستعد لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني في رفح لتنفيذ هجوم على “حماس”
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق مختلفة من القطاع مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ127، حيث تستعد إسرائيل حالياً لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على “حماس” في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
وبحسب ما نقلت قناة العربية عن شهود فإن الطيران الإسرائيلي شن عدة غارات جوية فجر اليوم على محيط مدينة رفح.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمر جيشه أمس الجمعة، بإعداد “خطّة لإجلاء” المدنيين من رفح، وسط خشية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة من هجوم محتمل لإسرائيل على المدينة، التي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب في قطاع غزّة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “يَستحيل تحقيق هدف الحرب من دون القضاء على حماس وترك أربع كتائب لحماس في رفح.
ومن جهتها أرسلت مصر تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة، وقال مصدران أمنيان مصريان: إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة، وفق “رويترز”.
وحذرت مصر من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح سكان غزة اليائسين إلى سيناء وعبرت عن غضبها من اقتراح إسرائيلي، مفاده أن تعيد إسرائيل سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي بين غزة ومصر لضمان إخلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح.
في حين، دانت الرئاسة الفلسطينيّة في بيان أمس الجمعة، وبشدّة تصريحات نتنياهو حول خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح.
كما حذّرت الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب، من وقوع “كارثة” في رفح، مؤكدة عدم تأييدها لأي عملية عسكرية لا توفر الحماية للمدنيين، وأطلعت إسرائيل على مذكرة جديدة للأمن القومي الأميركي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أميركية بالالتزام بالقانون الدولي.
ومن جانبه، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء هجوم على رفح، وحذر من تداعيات إقليميّة لا تُحصى، ورأى أنّ عملا مماثلا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني.
ويعيش في مدينة رفح نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى أشخاص لجأوا إليها هربًا من العنف شمالًا.
يذكر أن الحرب في قطاع غزة اندلعت في 7 أكتوبر عقب هجوم مباغت شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، بحسب أرقام رسميّة إسرائيليّة.
في حين ردت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27,940 شخصا غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة.
