قلة الغاز وندرته أزمة جديدة تزيد معاناة المدنيين في الشمال المحرر
يشهد الشمال السوري حالة من نقصان كميَّة الغاز القادمة من محافظة حماة منذ ما يقارب الشهر، حيث ارتفعت أسعار اسطوانات الغاز إلى مبالغ مرتفعة وغير مقبولة لغالبيَّة الأهالي في محافظة إدلب.
أبو وسام أحد تجار الغاز في ريف ادلب الجنوبي لفرش أون لاين: “إنَّ كميَّة الغاز القادمة من محافظة حماة إلى منطقة إدلب وأريافها انخفضت خلال الأسابيع الماضية إلى أقل من النصف وذلك من قبل قوَّات النظام التي تضيق على تجَّار الغاز في محافظة حماة وتطالبهم بعدم إرسال كميَّات كبيرة إلى تجَّار محافظة إدلب، كنا في الماضي نحصل على مادَّة الغاز بكميَّات جيدة والمنطقة تصبح بحالة اكتفاء ذاتي إلا أنَّ قطع النظام للمادَّة على الشَّمال أدَّى إلى تفاقم الأزمة بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية ، واليم إن وجدت اسطوانة الغاز، فإنها تباع بأرقام مرتفعة جداً”.
وتعدُّ مادَّة الغاز مادَّة أساسية للأهالي في المنطقة، فأسطوانة الغاز مهمة لكل عائلة، حيث أنَّها تدخل في صلب الحياة اليومية للعائلة وتلبي احتياجات الطبخ وغيرها والتي تعد جزء من الروتين اليومي لكل عائلة، وأما اليوم بعد هذا الارتفاع في أسعارها وقلة الكمية يتطلب من العائلة الاقتصاد والتوفير في استخدام اسطوانة الغاز فسعر اسطوانة الغاز وصل إلى مبالغ مرتفعة جداً وتباع الاسطوانة إن وجدت بما يقارب 10000 ليرة سورية وهذا مبلغ كبير لا تستطيع كل عائلة من العائلات توفيره لشراء اسطوانة الغاز.
أم أحمد إحدى سيدات المنازل لفرش أونلاين: “الغاز مهم للعائلة بشكل يومي فأي عائلة تحتاجه من أجل أمور الطبخ وتسخين المياه وإعداد الفطور وتحضير الشاي والقهوة وبعد هذه الأزمة التي تعيشها المدينة من عدم توفُّر الغاز أصبحنا نوفِّر في الاسطوانة المتواجدة حاليَّاً، في الماضي إذا انقطع الغاز نلجأ إلى مادة الكاز والتي تستعمل ل “البوابير” ولكن اليوم مادَّة الكاز غير متوافرة”.
ويصعب الحصو على مادّة الغاز فإن وجدت فإنها تباع بأسعار مرتفعة جداً وقد يضطَّر المواطن إلى الاصطفاف في طوابير منتظرين قدوم الغاز كي يحصلوا على اسطوانة واحدة.
أحد المواطنين في مدينة كفرنبل لفرش أونلاين: “عندما سمعت بأنه يوجد هناك محال توزع أسطوانات الغاز أسرعت وحملت معي “الجرَّة” كي ألحق واصطف في الأمام كي أحصل على الغاز بسعر مقبول”.
تشهد محافظة إدلب وباقي مناطق الشمال السوري أزمة غاز متفاقمة منذ ما يقارب الشهر ويعود ذلك إلى انخفاض الكميَّات المخصَّصة للمحافظة كما وتشهد أزمة محروقات في ظل قطع طريق المحروقات في منطقة عفرين.