الأمم المتحدة: الصراع في سوريا أصبح جرع مفتوح لملايين السوريين
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الصراع في سوريا أصبح “بمنزلة جرح مفتوح لملايين السوريين”.
جاء ذلك في كلمة لتورك أمام الجمعية العام للأمم المتحدة أمس الخميس وقال: “إن عائلات المفقودين تتوق إلى عودتهم، والحصول على إجابات بشأن ما حدث لهم”.
وأكد تورك، أن “أعوام النزاع الثلاثة عشر الماضية حصل فيها الكثير من القتل وحالات الاختفاء القسري والاختطاف والتعذيب والتهجير والحرمان والخسارة الفادحة، والحزن الأليم”.
وأوضح أن “الناجين أصيبوا بندوب عميقة لأن مجتمعاتهم رفضت العديد منهم، وخاصة النساء، بعد إطلاق سراحهم من الاحتجاز، بمن فيهم الأشخاص الذين يعيشون الآن خارج سوريا، من أجل العثور على الأمان والاستقرار”.
وأشار إلى “ضمان إمكانية وصول الأشخاص في العديد من المواقع الجغرافية المختلفة إلى المؤسسة المستقلة، والعديد من المفقودين هم من الرجال، وفي غيابهم، تضطر زوجاتهم وأمهاتهم وأخواتهم إلى التغلب على صعوبات كبيرة لدعم عائلاتهن”.
يأتي ذلك في كلمة تورك أمام لجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن قرار تشكيل الجمعية الدولية المستقلة الخاصة بالمعتقلين والمفقودين في سوريا، والذي طلبت الجمعية العامة من الأمين العام إجراء دراسة بشأنهم، بالتشاور مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.
وقال تورك: “إن مكتبه عيّن فريقاً من الخبراء لتزويد المؤسسة بالموظفين، بمن فيهم متخصصون في شؤون الأشخاص المفقودين، شمولية النوع الاجتماعي، حقوق الضحايا، مشاركة الضحايا والمجتمع المدني، إدارة المعلومات، في حين سينتقل الموظفون إلى المقر الأولي للمؤسسة في جنيف بعد أن وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على ميزانية تمويلها”.
واعتبر أن قرار إنشاء المؤسسة المستقلة الخاصة بالمعتقلين بأنه “خطوة بارزة إلى الأمام”، وستساعد على تخفيف معاناة الناس من جميع الأطراف، من خلال تلبية حاجتهم العميقة في معرفة ما حدث لأحبائهم”.
واعتبر تورك أن “هذا الأمر يعد من الشروط الأساسية لدعم المصالحة والعدالة والسلام الدائم للشعب السوري، والمؤسسة ستدعم جميع الضحايا، وستبحث عن الأشخاص المفقودين من جميع الجهات، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، ولماذا أو متى اختفوا”.