بيدرسون: سوريا تشهد توترات خطيرة على جميع الجبهات
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، عن القلق العميق إزاء الوضع المتوتر والعنيف المستمر على العديد من الجبهات في سوريا.
جاء ذلك في كلمة لبيدرسون أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء وقال: إن “التوترات في المنطقة وصلت إلى مستويات جديدة وخطيرة مع سلسلة من الحوادث”.
وأعرب عن قلقه إزاء الهجمات والضربات الإسرائيلية في بيروت؛ والاغتيالات المستهدفة لقادة “حماس” في طهران، ثم “حزب الله” في بيروت من قبل إسرائيل، والتصعيد الكبير في الأعمال العدائية الذي شهدناه الأسبوع الماضي والذي شهد ضربات لحزب الله في إسرائيل وضربات إسرائيلية في لبنان.
وأضاف أن تنظيم “الدولة” زاد من وتيرة عملياته في سوريا، مع زيادة الهجمات، وخاصة في منطقة الصحراء الوسطى، داعياً إلى خفض التصعيد الفوري والمستدام للأعمال العدائية، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، واتباع نهج تعاوني لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن.
وقال بيدرسون إن ملف المعتقلين والمفقودين ما يزال يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة، مع استمرار الاحتجاز والاعتقال التعسفي والتعذيب أثناء الاحتجاز والاختفاء في جميع مناطق سوريا. وشدد على أن “مثل هذه الممارسات القمعية يجب أن تتوقف”، داعيا إلى إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن والمرضى على سبيل الأولوية.
ورحب بقرار نظام الأسد تمديد الإذن باستخدام معبري “باب السلام والراعي” الحدوديين. وقال إن هناك حاجة إلى وصول المساعدات بدون عوائق من خلال جميع الوسائل، سواء عبر الحدود أو عبر خطوط التماس.
وبيّن أن “السوريين يكافحون من أجل توفير الطعام، وبأن برنامج الغذاء العالمي حذّر من أن الحد الأدنى للأجور في سوريا لا يغطي سوى 11 في المئة من الاحتياجات الأساسية للأسرة، ولا يمكن معالجة المشاكل التي تواجهها سوريا من دون عملية سياسية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري وتعيد سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها”.
وختم قائلاً: “ليس لدينا أي وهم بأن أياً من هذا سيكون سهلاً، ولكن سيكون من الخطأ أن نستنتج أنه مستحيل”.