منها مصالحة الشعب وتطهير “الإرهاب” ..أربعة توقعات تركية من التطبيع مع نظام الأسد
أكدت مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن إعادة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، تتلخص في أربعة عناوين رئيسية.
ونقلت قناة “CNN TURK” التركية عن مصادر في الخارجية التركية قولهم: إن “لدى تركيا توقعات رئيسة من التطبيع، يتمثل الأول في تطهير سوريا من العناصر الإرهابية حفاظاً على سلامة أراضيها”.
وأشارت القناة إلى أن التوقع الثاني هو قيام نظام الأسد بتحقيق مصالحة وطنية حقيقية مع الشعب السوري في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2254، على أساس المطالب والتوقعات المشروعة، والعودة إلى المفاوضات الدستورية، والتوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية.
وأضافت، أن التوقع الثالث يشمل تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، أما التوقع الرابع فهو استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة دون انقطاع.
وبحسب ما نقلت القناة عن المصادر، فإنه إذا ساد التفاهم وتنفيذ مقاربات واقعية، فسيتم تمهيد الطريق لخطوات يمكن أن تسهم في رفاهية سوريا وأمن دول الجوار، والاستقرار الإقليمي.
وأشارت المصادر إن هذه الصورة لن تتغير بالنسبة لتركيا، والحوار الذي سيقيمه النظام مع المعارضة يجب أن يكون مثمرًا بالنسبة لأنقرة، أي أنه من غير الوارد أن تقوم تركيا بتغيير جذري أو التراجع عن علاقتها مع المعارضة السورية.
وتأتي الرؤية التركية الحالية بعدما أفرد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 25 من آب الحالي، جزءًا من كلمته أمام مجلس الشعب، للحديث عن ملف التقارب التركي مع النظام.
وسبق أن أكد وزير الخارجية التركي يشار غولر في الـ 14 من آب الحالي، أن تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود.
وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يبذل جهوداً لخلق بيئة سلام في المنطقة وقال، “يمكننا أن نبدأ محادثات سلام مع نظام الأسد، لدينا شروط لبدء هذه المحادثات، نظام الأسد يقول إذا أخبرونا بموعد الانسحاب سنلتقي، وهذا هو الحال”.