تأسيس أول جامعة في منطقة “نبع السلام” شمال شرقي سوريا
أنشأ مجموعة من الأكاديميين السوريين أول جامعة في منطقة عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، تحت مسمى “جامعة الخابور”، بهدف تمكين طلاب المنطقة من استكمال تحصيلهم العلمي، دون التوجه إلى مناطق أخرى لتحقيق ذلك.
وبحسب البيان التأسيسي للجامعة فقد افتتحت الجامعة لتكون “منارة للعلم وغرس القيم النبيلة، ولتحقيق النفع للأهالي والمجتمع، والمساهمة في تقدمه وازدهاره ونهضته، وتنمية مواهب الشباب وإبداعاتهم”.
وقال البيان: “إن الجامعة تضم 6 كليات هي: كلية الشريعة والعلوم الإسلامية، كلية الهندسة الزراعية، كلية العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والإدارة، كلية الهندسة المعلوماتية، كلية الطب البيطري”.
وأضاف: “تضم أيضاً 3 معاهد تقنية وهي: المعهد التقاني للبترول وعلوم الأرض، معهد اللغة التركية، المعهد التقاني الطبي والذي يشمل عدة اختصاصات هي: الأشعة، التمريض، الصيدلة، التخدير، القبالة، المخابر، فني العمليات”.
ووعدت إدارة الجامعة الأهالي بتقديم نموذج فريد في التعليم الجامعي، مع الالتزام الكامل بجميع المعايير الأكاديمية والفنية المعمول بها، وبربط الجامعة بالمجتمع منذ انطلاقتها من خلال المراكز المجتمعية المجانية.
وحددت إدارة الجامعة رسوماً مشابهة لرسوم الجامعات العامة في الشمال السوري، جاءت على النحو التالي: كلية الطب البيطري: 500 دولار، وكلية الهندسة الزراعية: 500 دولار، وكلية الشريعة والعلوم الإسلامية: 300 دولار، وكلية الهندسة المعلوماتية: 500 دولار، وكلية العلوم السياسية: 400 دولار، وكلية الاقتصاد والإدارة: 400 دولار، والمعهد التقاني للبترول وعلوم الأرض: 300 دولار، والمعهد المتوسط للغة التركية: 300 دولار، والمعهد الطبي باختصاصاته: 500 دولار.
فيما أعلنت عن حسومات سنوية قدرها 25% من كامل القسط لخمس حالات، هي: “الإخوة، الزوجان، أبناء شهداء الثورة السورية، أبناء وزوجات المعتقلين في سجون نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية مقاتلو ومنتسبو الجيش الوطني بمختلف تشكيلاته والشرطة المدنية والشرطة العسكرية”.
ولفت البيان، إلى أنه سيتم تسديد القسط على ثلاث دفعات، ويشمل رسوم التسجيل والنقل في السنة الأولى من مدينة رأس العين وسلوك وحمام التركمان ومنطقة العلي باجلية وكورمازة، إلى مقر الجامعة في مدينة تل أبيض بريف الرقة، في حال كان عدد الطلاب في أي مجمع سكني مناسباً لتخصيص خط نقل، كما خصصت إدارة الجامعة المعلمين والعاملين في المجال الطبي (غير المجازين) بحسم قدره 30% من كامل القسط.
يذكر أن الحصار الذي فرضه نظام وقوات سوريا الديمقراطية على المنطقة بعد أن تمكن الجيش الوطني بالتعاون مع الجيش التركي من تحرير منطقتي تل أبيض ورأس العين ضمن عملية “نبع السلام” إلى حرمان أبنائها من متابعة تحصيلهم الجامعي، وباتت الدراسة مقتصرة في حدها الأعلى على الشهادة الثانوية.