لجنة التحقيق الدوليّة تطالب بمحاسبة مرتبكي جرائم الحرب في سوريا

طالب رئيس لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة الأمميّة بشأن سوريا باولو بينيرو، بمحاسبة آلاف المتهمين بارتكاب جرائم حرب خلال فترة حكم النظام البائد، مؤكداً دعم اللجنة لمحاكمة الجناة أمام القضاء الدولي.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن بينيرو قوله: إنّ “اللجنة تركز على جمع وحفظ الأدلة المتعلقة بجرائم التعذيب والانتهاكات، لأنها ضرورية لملاحقة الجناة أمام المحاكم الدولية”.

وتابع: “لماذا تعتبر الأدلة مهمة؟ لأنه إذا كنت تريد محاكمة مرتكبي التعذيب والتدمير والقتل والخطف، فعليك أن تستند إلى أدلة قوية ومثبتة”.

وعن أبرز تحديات محاسبة الجناة أكد بينيرو، أنّ استخدام روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن، يعوق إحالة القضايا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وكشف عن إعداد لجنة التحقيق الدولية قائمة سرية بأسماء المتورطين في الجرائم، تشمل شخصيات عسكرية وأمنية ومؤسسات وسجون ارتكبت فيها انتهاكات.

وبحسب بينيرو، فإنّ الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، أظهرت قدرة على ضبط الجماعات المسلحة، في هذه المرحلة التي تمثل نهاية 61 عام من الحكم الاستبدادي وبداية لمسار الاستقرار.

وأشار بينيرو إلى أنّ “هناك بعض الحوادث التي قد تثير القلق لدى مجموعات مختلفة، لكنها كانت محدودة. وقد أكد الشرع في تصريحاته عدة مرات أن الأقليات سيتم حمايتها، وأنّ الجماعات المسلحة التزمت بهذه الدعوة إلى حد كبير”.

واختتم حديثه، بالتأكيد على أهمية تحقيق وقف شامل لإطلاق النار لضمان استقرار البلاد وسلامة الشعب بكل أطيافه