عملية إجلاء للمدنيين في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” بريف دير الزور الشرقي
خرج مئات المدنيين يوم أمس الثلاثاء، من الجيب الأخير لتنظيم “داعش” في قرية الباغوز إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” بريف دير الزور الشرقي.
وأفادت وسائل إعلامية أن ما يقارب 400 شخص أغلبهم من النساء والأطفال خرجوا من بلدة الباغوز بريف دير الزور إلى مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، في ظل تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي، وأضافت أن 40 شاحنة تقريباً دخلت البلدة مساء أمس، لإجلاء ما تبقى من المدنيين.
ونقلت وسائل إعلامية عن قيادي في ميليشيا “قسد” أن الشاحنات التي دخلت للجيب الأخير في الباغوز قد تخرج 400 عائلة إلى مخيم الهول بريف الحسكة، مشيرا أن التنظيم قد أفرج عن 10 أسرى وبعض المحتجزين من سجونه مقابل إدخال شاحنات تحوي مواد غذائية ومواد طبية.
وأضافت “أن عزل المدنيين في الجيب الواقع في قرية الباغوز عن عناصر التنظيم المتبقين هناك يمثل خطوة حاسمة نحو السيطرة على المنطقة في نهاية المطاف”.
وذكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (ميشيل باشليه)، في وقت سابق اليوم إلى أن هناك حوالي 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة، ما زالت تحت سيطرة تنظيم “داعش” في سوريا.
يشار إلى أن المفاوضات بين ميليشيا “قسد” والتحالف الدولي بدأت منذ نحو أسبوع لإقناع “داعش” الإفراج عن أسرى الميليشيا، إلا أنه لم يتم التوافق على صيغة نهائية لحسم هذه المشكلة.
وسيطرت “قسد” قبل أيام، على 80 بالمئة من الباغوز بعد معارك مع التنظيم، وسط توقعات بالقضاء على الأخير “بشكل نهائي” خلال 15 يوما، بحسب قيادي في “قسد”.