حركة نزوح لعشرات العائلات من ريف حماه إثر القصف المكثف لقوات نظام الأسد
شهدت قرى وبلدات سهل الغاب وقلعة المضيق مساء أمس الثلاثاء، حركة نزوح كثيفة جراء حملة القصف الشديدة التي تشنها قوات نظام الأسد، على المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة وإدلب، منذ نحو أسبوع.
وذكرت وسائل اعلامية أن عشرات العائلات نزحت من قرى سهل الغاب وقلعة المضيق إلى محيط نقطة المراقبة العسكرية التركية في بلدة (شير مغار) بريف حماة الغربي، طلبا للأمان.
وأضافت الوسائل أن العائلات النازحة، ومعظمها من النساء والأطفال نصبت عددا من الخيام المصنوعة من الأقمشة القديمة لتأوي إليها على عجل، وأن الخيام ومكان النزوح الجديد يفتقد لكل التجهيزات الضرورية للعيش، خاصة في ظل شتاء صعب يمر على المنطقة هذا العام.
ويشار إلى أن هذه الهجمة الشرسة تأتي مؤخرا من قبل قوات نظام الأسد على المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع انعقاد قمة “سوتشي” التي جمعت قبل أيام رؤساء روسيا وتركيا وإيران؛ الدول الضامنة للاتفاق السابق في المنطقة، لمناقشة أوضاع سوريا والاتفاق الخاص بإدلب ومحيطها.
ومنذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين الرئيسين التركي (رجب طيب أردوغان) والروسي (فلاديمير بوتين)، وحتى 31/ كانون الثاني من العام الجاري، ارتكبت قوات نظام الأسد أكثر من 400 خرق للاتفاق، أسفر عنها 69 شهيداً، بينهم 44 مدنيا، من ضمنهم 7 نساء و10 أطفال، وذلك بحسب تقرير توثيقي نشرته المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام.
ويذكر إلى أنّ الرئيسين التركي والروسي توصلا في 17 أيلول الماضي، عقب مباحثات ثنائية، في منتجع “سوتشي” الروسي إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق قوات نظام الأسد، ومناطق الفصائل المقاتلة في إدلب ومناطق أخرى من أرياف حماة وحلب.