تصعيد عسكري لقوات نظام الأسد على الشمال السوري … وتركيا تكثف جهودها لإيجاد الحل السياسي في سوريا
استشهد 14مدنياً وعسكرياً بينهم أطفال ونساء وجرح آخرون، إثر استمرار حملة القصف الممنهجة التي تشنها قوات الأسد والمليشيات الموالية لها على المناطق المحررة شمالي سوريا.
وأفاد مراسل فرش لاين، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في بلدة أبو الظهور استهدفت بصواريخ عنقودية بلدة النيرب غرب مدينة سراقب بريف إدلب. ما تسبب في استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرين، بالإضافة الى أضرار مادية كبيرة.
وأضاف: أن قصف مماثل لقوات نظام الأسد بالصواريخ العنقودية استهدفت فيه بلدة خان السبل شرق مدينة سراقب، ما أدى لاستشهاد امرأة وإصابة مدنيان بجروح طفيفة.
كما تعرضت مدينة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي لقصف هستيري من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية لروسيا المتمركزة في بلدة ابو دالي بريف ادلب الشرقي وحلفايا بريف حماة الشمالي الغربي، بعدد من صواريخ تحمل قنابل عنقودية وأخرى من نوع “سيمريتش”، ما تسبب في استشهاد ثلاثة مدنيين وعدد من الإصابات.
ومن جهته نعى جيش العزة التابع للجيش السوري الحر في بيان له، سبعة من مقاتليه بعد استهداف مواقع تمركزهم بريف حماة الشمالي بصواريخ شديدة الانفجار
في حين استهدفت قوات نظام الأسد المتمركزة في جورين بقذائف المدفعية قرى قسطون وزيزون والقرقور، ولا أنباء عن إصابات.
وفي السياق قصفت قوات نظام الأسد المتمركزة بريف إدلب الشرقي بالقذائف الصاروخية أطراف قريتي فروان والشعرّة دون ورود أنباء عن اصابات.
وتتعرض محافظة إدلب وريف حماة الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات نظام الأسد والعدوان الروسي، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وعلى صعيد آخر، اجتمع وفد من بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي اليوم الثلاثاء مع مسؤولين أتراك في نقطة المراقبة المتمركزة في منطقة الصرمان؛ وذلك لمناقشة الواقع الحالي للمنطقة والتصعيد المستمر عليها منذ أسابيع.
وقال المحامي محمد سلامة، إن المسؤولين الأتراك أكدوا أن حكومة بلادهم مهتمة ومتابعة للأوضاع عن كثب في إدلب، وتقدر ما يتعرض له الأهالي من قصف وتصعيد يومي من قِبَل قوات نظام الأسد والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران.
وأكد المسؤولون الأتراك نية بلادهم تسيير دوريات عسكرية لتخفيف القصف، مضيفين أن نظام الأسد لن يقوم بأي عمل عسكري على ادلب بوجود نقاط المراقبة التركية.
ومن جهتها، افتتحت السلطات التركية معبر “أونجو بينار” المقابل لمعبر “باب السلامة” في منطقة اعزاز شمالي سوريا، وذلك بعد إغلاق استمر لثمانية أعوام.
وذكرت وسائل اعلامية، أن الشاحنات بدأت بالدخول للشمال السوري الخارج عن سيطرة قوات الأسد “حصرا” بعد أن كان يسمح لها بالوصول إلى الساحة العامة للمعبر التركي فقط حيث تفرغ البضائع فيها لتنقل بعدها إلى مدينة اعزاز بالشاحنات السورية.
سياسياً، أكد وزير الخارجية التركي مولود “جاويش أوغلو”، أن بلاده تكثف جهودها في الوقت الراهن على الحل السياسي في سوريا، بالتزامن مع وقف إطلاق النار فيها، مشيراً إلى أنهم سيحققون زخماً كبيراً مع تشكيل لجنة صياغة الدستور لسوريا.
وأشار “أوغلو” إلى أن تركيا تبدي أهمية كبيرة لوحدة أراضي وحدود سوريا، وتقدم دعماً كبيراً للحفاظ على وحدة التراب السوري، وأضاف، إلى جانب وقف إطلاق النار في سوريا، نقوم الآن بتكثيف جهودنا من أجل الحل السياسي”.
وفي سياق منفصل، أدرجت الولايات المتحدة اﻷمريكية ميليشيا “حركة النجباء” العراقية وقائدها “أكرم الكعبي” على لائحة الإرهاب، وذلك بعد أيام من قيام بريطانيا بخطوة مشابهة ضد ميليشيا حزب الله.
ووجهت وزارة الخارجية اﻷمريكية بياناً أمس الثلاثاء قالت فيه: إن قرار الإدراج يهدف لمنع الموارد التي تستخدمها “النجباء” وقائدها في “التخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها”.
وأوضح البيان أن ميليشيا “النجباء” أعلنت ولاءها لإيران وللمرشد الإيراني الأعلى “آية الله علي خامنئي”، حيث تؤكد واشنطن قيامه بـ “زعزعة الاستقرار في الشرق اﻷوسط”.