تقرير حقوقي: روسيا ترتكب جرائم حرب في سوريا والمجتمع الدولي يراقب
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها مساء أمس الأربعاء، إن روسيا وقوات نظام الاسد ترتكبان جرائم حرب في محافظة إدلب شمالي سوريا، وسط مراقبة المجتمع الدولي دون أي تحرك.
وأضافت في التقرير الذي نشرته على موقعها الرسمي، أن الحملة التي تشهدها منطقة إدلب منذ 26 نسيان الماضي تعتبر الأعنف منذ توقيع اتفاق “سوتشي”، فيما يعتبر التصعيد منذ 30 نيسان هو الأخطر لاستخدام النظام للبراميل المتفجرة، وإلقائه ما لايقل عن 188 برميلا.
ونص اتفاق “سوتشي” الذي اتفقت عليه كل من روسيا وتركيا وإيران في أيلول العام 2018، على وقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن نظام الأسد لم يلتزم به واستمر بخرقه.
وخلال فترة هذا التصعيد المستمر، وثق التقرير شن 1068 غارة جوية، 496 منها على يد سلاح الجو التابع لنظام الأسد والبقية بالطائرات الروسية، إضافة لـ 132 هجوم أرضي.
وأشار إلى مقتل 108 مدنيين، 71 منهم على يد قوات نظام الأسد بينهم 12 طفلا و18 امرأة، و 37 مدنيا على يد روسيا، بينهم 14 طفلا وست نساء، كما لفت لنزوح نحو 130 ألف نسمة
كذلك تسبب قصف نظام الاسد وروسيا بما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، الاسد مسؤول عن 42 منها، من بينها 28 اعتداء على مدارس، و11 على أماكن عبادة، و18 على منشآت طبية، وتسعة على مراكز للدفاع المدني، بحسب التقرير.
وقال مدير الشبكة فضل عبد الغني، إن الانتهاكات التي ترتكب تشكل في كثير منها جرائم حرب، ومسؤولية محاربة الجرائم بحسب اتفاقيات فيينا تقع على جميع الدول التي صادقت عليها.
وتابع: ” عدم تحرك مجلس الأمن الذي فشل في سوريا، لا يعفي دول العالم من حماية القانون الدولي ومنع تكرار ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
واستنكرت الشبكة في تقريرها بيان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الذي دعا فيه، الاثنين الماضي، إلى إيقاف التصعيد في إدلب دون تحديد المسؤول عن الهجمات الجوية على المشافي والمدارس.
وأدانت الخارجية البريطانية قصف قوات نظام الاسد وحليفته روسيا للمدنيين والمراكز الحيوية في محافظة إدلب.
المصدر: وكالات