الخارجية الألمانية تدين استهداف روسيا ونظام الأسد للمدنيين في إدلب
أدانت الخارجية الألمانية استهداف المدنيين والمراكز الحيوية بحجة “مكافحة الإرهاب” من قبل روسيا ونظام الأسد في محافظة إدلب.
وقالت الخارجية في بيان على حسابها في تويتر، اليوم 9 من أيار، “إن تزايد العنف في شمال غربي سوريا وإدلب منذ نهاية نيسان أمر مقلق للغاية”.
وأضاف البيان، “ندين الغارات الجوية القوية على البنية التحتية الإنسانية، نشارك في دعمها، بما في ذلك المرافق الصحية ومراكز الدفاع المدني، التي تقع في إطار الهجوم الحالي لنظام الأسد وحلفائه”.
واعتبرت الوزارة أن الهجوم على “هيئة تحرير الشام”، من قبل روسيا ونظام الأسد، لا يعطي مبررًا لاستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، “كما يجب ألا يستغل كذريعة للهجوم الكاسح الذي يقوم النظام به”، بحسب تعبيرها.
ويأتي البيان تعليقًا على التصعيد العسكري الذي تتعرض له محافظة إدلب منذ أيام من قبل روسيا ونظام الأسد والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منذ شباط الماضي، إضافة لحركة نزوح واسعة.
ويشهد ريفي إدلب وحماة تصعيدًا مكثفًا من قبل نظام الأسد وروسيا عبر القصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للعديد من المناطق، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم، إن “تصرفات قوات نظام الأسد وقوات الفضاء الروسية في منطقة إدلب هي رد فعل على الهجمات الإرهابية”.
وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وبلغ التصعيد العسكري 1068 غارة جوية على المنطقة، 496 من قبل سلاح الجو التابع لنظام الأسد، و572 من قبل الطيران الروسي، منذ 26 نيسان الماضي، بحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الانسان”.
وأشار التقرير إلى مقتل 108 مدنيين، 71 منهم على يد قوات الأسد، بينهم 12 طفلًا و18 سيدة، في حين تسبب الطيران الروسي بمقتل 37 مدنيًا، بينهم 14 طفلًا وست سيدات.
كما شكلت الهجمات ما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، من بينها 28 اعتداء على مدارس، و11 على أماكن عبادة، و18 على منشآت طبية، وتسعة على مراكز للدفاع المدني، بحسب التقرير، الذي أكد أن النظام السوري مسؤول عن 42 حادثة، في حين أن القوات الروسية نفذت 40 اعتداء على المراكز الحيوية.
وسيعقد مجلس الأمن جلسة طارئة مغلقة غدًا الجمعة، لمناقشة الوضع في محافظة إدلب، بناءً على طلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، حسبما نقلت وكالات عن دبلوماسيين غربيين.