منسقو استجابة سوريا يوثق نزوح أكثر من 2,147 عائلة خلال 24 ساعة بإدلب
لفت “فريق منسقو استجابة سوريا”، إلى استمرار حركة النزوح الكثيفة من مناطق ريف إدلب الجنوبي وتحديدا من مناطق ريف معرة النعمان الشرقي، حيث تتوافد الآلاف من العائلات النازحة باتجاه المناطق الآمنة نسبيا في شمال غربي سوريا.
ووثق منسقو استجابة سوريا نزوح أكثر من 2,147 عائلة (11,812 نسمة) خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية فقط، معظمهم لازال حتى الآن على الطرقات الرئيسية وفي العراء ليرتفع أعداد النازحين منذ مطلع الشهر الحالي إلى11,252 عائلة (61,229 نسمة).
وأكد أن الفرق الميدانية تواصل إحصاء النازحين الفارين من المنطقة باتجاه المناطق الآمنة على الرغم من المصاعب الكبيرة في عمل الفرق الميدانية في المنطقة وكثافة استهداف المنطقة من قبل طائرات العدوان الروسي وقصف قوات نظام الأسد للمنطقة.
وناشد منسقو استجابة العمل من كافة الجهات والفعاليات المحلية تأمين مراكز إيواء وفتح المدارس وفتح المخيمات بشكل عاجل وفوري لاستيعاب تدفق النازحين المستمر من ريف ادلب الجنوبي، محذراً من عودة استهداف المدن الكبرى في شمال غربي سوريا خوفا من عمليات نزوح ضخمة جديدة يصعب السيطرة عليها.
وأكد فريق منسقو
استجابة سوريا على كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على التحرك العاجل
لتوفير الاستجابة الانسانية وزيادة فعالية العمليات الانسانية في المنطقة.
وعاشت بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي والشرقي
خلال الأسابيع الماضية، عمليات قصف جوية وصاروخية عنيفة من الطيران الحربي الروسي
تركزت بشكل رئيسي على مدينة كفرنبل وريفها، وسببت نزوح جميع سكان المنطقة ودمار
كبير في البنية التحتية.
وتنتشر في مناطق واسعة بريف إدلب الشمالي، مئات المخيمات العشوائية في البراري والتلال والأراضي الزراعية، وسط حركات نزوح متعاقبة لآلاف العائلات للمنطقة، يفوق قدرة المنظمات على استيعاب هذه الأعداد التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.