خلال أيام قليلة.. القوات الأمريكية وللمرة الرابعة تعيق تقدم قوات العدوان الروسي في الحسكة
للمرة الرابعة خلال 8 أيام، أعاقت القوات الأمريكية تقدم جنود العدوان الروسي باتجاه الطريق الدولي (إم 4)، الواصل بين منبج والقامشلي، في منطقة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
ونقلت وسائل إعلامية، أن دورية أمريكية تضم 10 عربات مدرعة، وصلت السبت إلى مركز بلدة تل تمر، غربي الحسكة، حيث اعترضت طريق قوات العدوان الروسي بينما كانت تتجه نحو الطريق الدولي (إم 4).
كما أجبرت طائرتين مروحيتين أمريكيتين مروحية تابعة للعدوان الروسي على الهبوط، كانت قد أقلعت من القاعدة الروسية في تل تمر.
وعادت القوات الروسية أدراجها باتجاه القاعدة نتيجة اعتراض طريقها.
وسبق للقوات الأمريكية بين 18-21 يناير/ كانون الثاني الجاري، إعاقة تقدم القوات الروسية باتجاه منطقة رميلان النفطية، 3 مرات.
وبهذا يبلغ مجمل حالات إعاقة القوات الأمريكية للروسية 8 مرات خلال 8 أيام.
كما أعاق عناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في 15 يناير الجاري، تقدم القوات الروسية باتجاه منطقة الرميلان، حيث تتواجد القاعدة الأمريكية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تمركزت الشرطة العسكرية التابعة للعدوان الروسي في 10 نقاط وقواعد على الأقل شمالي سوريا، بعضها كانت قواعد أمريكية، قبل أن تنسحب منها الأخيرة عقب بدء عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورغم الانسحاب الأمريكي من القواعد المذكورة، إلا أنها أبقت عل تواجدها في القواعد القريبة من الحقول النفطية، وعززت تواجدها فيها، وأرسلت مئات الشاحنات تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى تلك القواعد.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، إرسال مزيد من القوات والتعزيزات لحماية آبار النفط شرقي سوريا.
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول قواعد بلاده في سوريا، قال: “سنحمي النفط.. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل”.
فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان سابق، واشنطن بممارسة “اللصوصية” على مستوى عالمي، بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سوريا.
ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الاصطناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأمريكيين قبل وبعد هزيمة “داعش” شرقي الفرات.
المصدر: يني شفق