أردوغان: نظام الأسد لايمكن أن يكون صديقاً لتركيا.. وموسكو تتوقع نتائج جيدة من المفاوضات مع تركيا بشأن محافظة إدلب
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح له اليوم الخميس: إن نظام الأسد لايمكن أن يكون صديقاً لتركيا ونحن متواجدون في سوريا بموجب اتفاق أضنة التي يتيح لنا التواجد فيها.
وأضاف الرئيس التركي: “إن نظام بشار الأسد صامد بفضل دعم روسيا وإيران له، لكن سير الأحداث الآن هي في صالح تركيا”.
ومن جهته قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن محادثات بلاده مع الوفد الروسي حول إدلب وصلت إلى نقطة معينة، مبيناً أن تركيا ستحدد موقفها على أساس نتائج المحادثات التي ستتضح في غضون يومين.
وأضاف في تصريح للصحفيين بالعاصمة التركية أنقرة، الخميس: “توجيهات رئيسنا واضحة، نبذل جهوداً كقوات مسلحة من أجل جلب السلام إلى إدلب في أقرب وقت”.
وأوضح الوزير التركي: “المحادثات مع الوفد الروسي حول إدلب وصلت نقطة معينة وستتضح نتائجها في غضون يومين، سنحدد موقفنا على أساسها”.
وتابع: وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الخميس: أن تركيا وروسيا تبحثان فتح المجال الجوي في منطقة إدلب السورية، والذي تسيطر عليه موسكو، أمام الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة، مشيراً إلى أن المشاكل بخصوص هذه المسألة لا تزال قائمة”.
وأعرب أكار عن تفائل أنقرة بخصوص المحادثات الجارية بين مسؤولين أتراك وروس في أنقرة حول منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث يدعم الجيش التركي مقاتلي الفصائل الثورية ضد قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا.
وبالمقابل قال الكرملين يوم الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست لديه خطط للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الخامس من مارس آذار لبحث الوضع في منطقة إدلب بسوريا، وذلك على الرغم من تصريحات أردوغان التي ترجح عقد مثل هذا اللقاء.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف” بوتين لديه خطط عمل أخرى ليوم الخامس من مارس“.
في حين أشار مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، مساء الأربعاء، إلى أن موسكو تتوقع نتائج جيدة من المفاوضات مع تركيا بشأن محافظة إدلب.
وقال بوغدانوف في مؤتمر صحفي عقده، ردا على السؤال حول التوقعات من نتائج اجتماع بين الجانبين الروسي والتركي حول إدلب: “التوقعات كما هي دائما. نتوقع نتائج جيدة”.
ومن جهته قال ناثان سيلز منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، إن نظام الأسد ليست لديه نية لمواجهة فصائل المعارضة السورية، وهدفه استعادة السيطرة على إدلب من خلال استهداف المدنيين.
وأعرب سيلز في تصريح له خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الخارجية في واشنطن، عن استنكاره للهجمات التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين بإدلب، مضيفًا “فالهدف ليس مواجهة “الإرهابيين”، وإنما استعادة السيطرة على إدلب باستهداف المدنيين”.
وأضاف قائلا “فهو يسعى لجعل المدنيين هناك وجهًا لوجه مع وحشية عهدناها وننتظرها منه”، لافتاً إلى الدعم الذي تقدمه كل من روسيا وإيران لنظام الأسد، قائلًا “والشيء نفسه ينسحب على القوى الأجنبية التي تدعم قوات نظام الأسد، فهؤلاء لا تعنيهم مكافحة الإرهاب بقدر سعيهم لإحكام الهيمنة والسيطرة ثانية”.