وفد الائتلاف يلتقي البعثات الدائمة لأمريكا والاتحاد الأوروبي وكندا في الأمم المتحدة في جنيف
أجرى وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة إلى جنيف، سلسلة من الاجتماعات على هامش الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان، والتقى البعثات الدائمة لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا بجنيف، وركزوا على الأوضاع الخطيرة في إدلب، وخاصة موجات النزوح الكبيرة وغير المسبوقة منذ عام 2011.
وتقدم الوفد بعرض عن آخر مستجدات العملية السياسية والمعوقات التي تقف في طريق مواصلة عملها، وعلى الأخص عمل اللجنة الدستورية السورية.
وتحدث الوفد عن استمرار عمليات القصف التي تنفذها قوات نظام الأسد بدعم من العدوان الروسي على محافظة إدلب وريف حلب الجنوبي الغربي، لافتاً إلى أن تلك العمليات تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى، والمراكز الحيوية التي يستفيد منها المدنيون مثل المساكن والأسواق والمدارس ودور العبادة، إضافة إلى المنشآت الطبية.
كما قدّم الوفد شرحاً عن خارطة النزوح، وحجم الاحتياجات الكبيرة، ودعا إلى المساهمة بشكل أكبر في زيادة عدد شاحنات الإغاثة التي ترسلها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يومياً عبر المنافذ الحدودية، معتبراً أنها لا تكفي لسد احتياجات النازحين والمهجرين.
وطالب وفد الائتلاف الوطني، كافة البعثات، بتحرك دولي حقيقي لإنشاء منطقة آمنة لحماية المدنيين، وتركيز الجهود على إيجاد الحل الجذري للمشكلة وليس أعراضها، وذلك من خلال عملية سياسية شاملة عن طريق تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254 وما تضمنه من بيان جنيف وتحقيق الانتقال السياسي الكامل.
وطالب الوفد التنسيق والتعاون للعمل على إيجاد حلول لإعادة إطلاق العملية السياسية بدءاً بالعملية الدستورية وفتح المسارات الأخرى المنضوية في القرار 2254، وخلال اللقاءات، أكد وفد الائتلاف على أن المستفيد الأكبر من استمرار الأسد هو إيران، وطالب بممارسة الضغوط على روسيا، لفرض وقف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين.