أخبار سوريا

على خلفية مقتل جنود أتراك.. الرئاسة التركية: سنرد بالمثل على نظام الأسد

قتل 29 جندي تركي وجرح عدد آخر ليل أمس الخميس، بقصف جوي من قبل الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد، بريف محافظة إدلب.

من جهتها أعلنت الرئاسة التركية أنها “قررت الرد بالمثل على نظام الأسد غير الشرعي الذي يوجه سلاحه صوب جنودنا”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، على خلفية مقتل 22 جنديًا من الجيش التركي جراء قصف جوي لقوات نظام الأسد بإدلب.

وشدد ألطون على أن بلاده “لن تسمح بتهجير لنظام الأسد للمدنيين من محافظة إدلب”، مضيفًا “لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستسمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية حتى كسر جميع السواعد التي امتدت على العلم التركي”.

وتابع قائلا ” قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف كافة الأهداف المحددة لقوات نظام الأسد”. واستطرد قائلا “لم ولن نقف متفرجين حيال ما تشهده إدلب من أحداث مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا، والبوسنة والهرسك”.

وأضاف ألطون قائلا “ندعو المجتمع الدولي بأسره وعلى رأسه أطراف مسار أستانة إلى الوفاء بمسؤولياتهم المنوطة بهم”.

وترأس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اجتماعًا أمنيًا في العاصمة أنقرة، بحضور كبار الشخصيات الأمنية إلى جانب المعارضة على خلفية مقتل جنود أتراك في إدلب.

وبحسب وسائل إعلام تركية يوم أمس الخميس، فإن وزير الدفاع خلوصي آكار، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس الاستخبارات هكان فيدان حضروا الاجتماع.كما حضر الاجتماع زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، واستغرق ساعتين.

وذكرت وكالة الجزيرة الإخبارية، أن عشرات من سيارات الإسعاف التركية تجمعت عند معبر باب الهوى على الحدود التركية – السورية تزامناً مع عملية نقل القتلى والجرحى للجيش التركي.

من جهته أجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اتصالاً هاتفياً مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، بعد سقوط 29 شهيدا من عناصر الجيش التركي في قصف جوي للطيران الحربي التابع لقوات نظام الأسد.

وذكرت وكالة الأناضول التركية أن قوات أنقرة البرية والجوية ردت القصف على مواقع نظام الأسد، ونقلت عن الرئاسة التركية ” أن قواتنا المسلحة تواصل قصف كافة الأهداف المحددة لقوات نظام الأسد”.

وفي وقت سابق أعلن والي هطاي التركية، رحمي دوغان، استشهاد 29 جنديًا من الجيش التركي جراء قصف جوي لقوات نظام الأسد على إدلب.وفي سياق متصل قالت وكالة دايلي صباح التركية أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ مع ارتفاع وتيرة التوتر في إدلب.

هذا ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني تركي: وامر لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود التركية بعدم اعتراض أي تدفق محتمل للاجئين السوريين، باتجاه أوروبا.

في حين قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام “إنه حان وقت فرض حظر جوي في سماء إدلب لإنقاذ الأبرياء من الموت”.

ويأتي ذلك في ظل توتر تركي مع روسيا حول رسم الخريطة النهائية لمدينة إدلب، والتي بات واضحًا عدم التوصل إلى أي اتفاق بينهما.

وكانت جولة مفاوضات جديدة جرت، اليوم، بين الوفدين دون الإفصاح عن فحوى الاجتماع.وسيطرت فصائل المعارضة السورية على مدينة سراقب والبلدات القريبة منها، اليوم، في حين احتلت قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم جوي روسي قرى وبلدات في ريف حلب الجنوبي بالإضافة لاحتلالها جبل شحشبو بريف إدلب.

وهدد الرئيس التركي، اليوم، بشن عملية عسكرية في إدلب ضد قوات نظام الأسد مع انتهاء المهلة التي حددها حتى نهاية الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى