القوات الإيرانية تغلق قواعد عسكرية وتنسحب من سوريا
قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، إن الميليشيات الإيرانية بدأت الانسحاب من سوريا وإغلاق قواعدها العسكرية في ظل ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي على مواقعها.
وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا لموقع “ذا تايمز أوف إسرائيل” شريطة عدم الكشف عن هوياتهم أن الجهد الإسرائيلي في سوريا يبدو أنه يؤتي ثماره مع بَدْء القوات الإيرانية مغادرة البلاد، وإخلاء عدد قليل من القواعد العسكرية التي كانت تحت سيطرتهم في السابق.
وأضاف المسؤولون، أنه ومن ناحية أخرى “كان هناك أيضاً انخفاض في عدد الميليشيات الشيعية العاملة في سوريا رغم أن هذا الانخفاض يرجع إلى التقدم الطبيعي للحرب في البلاد وليس بسبب الإجراءات الإسرائيلية”.
ولفت المسؤولون إلى أنه ورغم أن إسرائيل لا تعتقد قبول الإيرانيين بهذه الانتكاسات دون الرد بطريقةٍ ما، فلا يبدو أن هناك انتقاماً في الأفق.
وأضاف أحدهم: “نحن مصممون وأكثر تصميماً من إيران ويمكنني أن أخبركم لماذا بالنسبة لإيران فإن سوريا مغامرة تحدث على بُعد 1000 كيلومتر من الوطن، كما قال لنا وزير الدفاع نفتالي بينيت يوم الثلاثاء لن نستسلم ولن نسمح بإنشاء قاعدة عمليات أمامية إيرانية في سوريا”.
وأردف: أنه “انخفض عدد رحلات النقل من إيران إلى سوريا التي جلبت ذخائر متطورة إلى البلاد بشكل كبير في نصف العام الماضي على ما يبدو نتيجة الضربات الإسرائيلية على المطارات في سوريا حيث ستهبط هذه الرحلات”.
وصرح مسؤولو الدفاع للصحفيين بقولهم: “إن نظام الأسد يدفع ثمناً متزايداً للوجود الإيراني في أراضيه، وقد تحولت إيران إلى عبء حقيقي على سوريا”.
وشددوا على أن إسرائيل تخطط لمواصلة الضغط على إيران حتى يغادر جيشها سوريا إلى الأبد.
ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي كثَّف من ضرباته على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا خلال الفترة الماضية، وكان آخر استهداف يوم الاثنين، حيث طال القصف مستودعات ومقار للميليشيات في محافظتي حلب، ودير الزور، وقد ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أن بلاده ستواصل عملياتها في سوريا حتى رحيل القوات الإيرانية منها.