هبوط ملحوظ في سعر الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي
أصدر “مصرف سوريا المركزي” التابع لنظام الأسد بياناً رسمياً لنشرة أسعار صرف العملات اﻷجنبية مقابل الليرة السورية اليوم الأربعاء 17 حزيران/ يونيو، ليظهر ارتفاع سعر صرف الدولار في قفزة كبيرة من 700 ليرة إلى 1256، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقارب الـ 6 أشهر وفق الأسعار التي يحددها المصرف المركزي.
وتضمن البيان أسعار معظم العملات اﻷجنبية مقابل الليرة حيث شهدت قيمة الليرة تراجعاً كبيراً، فيما سجل سعر صرف الدولار الأمريكي، 1256 ليرة سورية، وللحوالات 1250 ليرة، بالرغم أن سعر الصرف المحدد يشكل أقل من نصف السعر الواقعي في السوق المحلية الذي كسر حاجز الـ 3000 مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ الذي يبدأ اليوم وتزامناً مع قرار المركزي.
ويحمل رفع الأسعار نسبياً بعد أشهر طويلة من النكران دلالاته على احتمالية حدوث انهيارات كبيرة وسط توقعات المحللين المختصين بأنّ يصل سعر الصرف خلال الأيام المقبلة إلى 4000 ليرة ضمن مراحل الانهيار التي تعاني منها الليرة السوريّة.
وفي مطلع العام الجاري أعلن المصرف المركزي التابع لنظام الاسد، عبر صفحته على فيسبوك، عن استعداده لشراء القطع الأجنبي من المواطنين، مشيراً إلى أنه سيدفع 700 ليرة سورية لكل دولار، بعد أن ثبت السعر الذي حدده المصرف المركزي على 434 لفترة زمنية طويلة.
وسبق أن حذر مصرف سورية المركزي، التابع لنظام الأسد كافة الأشخاص ممن استلموا مبالغ مالية عبر الحوالات الخارجية دون الرجوع إلى شركات الصرافة المالية المرخصة لدى نظام الأسد، من مواجهة تهمة “تمويل الإرهاب”، ضمن ما زعمت أنّها إجراءات رقابية على التعاملات المالية التي تتضمن ملاحقة المخالفين لهذا التحذير.
ويربط المركزي التابع لنظام الاسد بين استلام الحوالات المالية بوجود مجموعة من الأشخاص الممتهنين لهذا النشاط مع شبكات موجودة ضمن مناطق خارجة عن سيطرة نظام الأسد ويتهم المصرف من يزاول هذا النشاط بالارتباط بالتنظيمات الإرهابية وتمويلها التي باتت تضاف إلى تهمتي الصرافة غير المرخصة والتعامل بغير الليرة السورية، بحسب مصرف سورية المركزي.
يشار إلى أنّ “مصرف سورية المركزي” التابع لنظام الأسد ينشط في إصدار القرارات والإجراءات المتعلقة بالشأن الاقتصادي في مناطق سيطرة نظام الأسد وتبرز مهامه بشكل يومي في تحديد سعر 700 ليرة للدولار الواحد بوصفه سعر رسمي دائم، ليصار إلى تحديده اليوم بسعر أعلى بلغ 1256 في ظلِّ تزايد علامات الاستفهام والتسائل عن بقاء السعر المحدد حديثاً في ثبات طويل أم سيجري تغييره بشكل متسارع بما يتماشى مع تهالك وانهيار الليرة السوريّة.