منسقو استجابة سوريا: روسيا تمارس سياسة الحصار والتجويع ضد إدلب
حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من خطر المجاعة المحدق بأكثر من أربعة ملايين سوري في شمال غربي البلاد بعد إفشال روسيا والصين مشروع قرار يقضي بتمديد إدخال المساعدات اﻹنسانية.
وقال الفريق في بيان أصدره أمس: إن استخدام الفيتو من جديد هو “تطبيق حرفي لسياسة الحصار والتجويع التي تمارسها روسيا في كافة المناطق السورية ونقطة إضافية في سجل روسيا لجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا”.
وأوضح التقرير أن “عدم اتخاذ أي قرار أو إجراء فعلي لتمديد إدخال المساعدات اﻹنسانية عبر الحدود هو مقدمة لمجاعة كاملة لا يمكن السيطرة عليها وتهديد مباشر للأمن الغذائي ﻷكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في المنطقة”.
وأكد الفريق أن عجز مجلس الأمن عن حماية المدنيين في سوريا عموماً وإدلب خصوصاً وعدم جدية المجتمع الدولي تضعهم في خطر كبير، مطالِباً بإحالة المشروع الذي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن أي حملة عسكرية جديدة على إدلب ستتسبب بموجات نزوح جديدة غير محدودة وستزيد عدد النازحين بالداخل بشكل كبير محذراً “اﻷطراف الفاعلة في سوريا” من تبعات ذلك.
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا “الفيتو” ضد مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ينصّ على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عَبْر معبرٓيْ “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدودييْنِ مع تركيا لمدة عام واحد حيث سيتم إغلاق المعبرين أمام قوافل المساعدات ابتداءً من يوم الجمعة القادم.