الائتلاف الوطني: احتجاز السوريين في سجن رومية اللبناني تصرف غير إنساني وخرق للقانون الدولي
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة اليوم الأربعاء، الحكومة اللبنانية بالتحرك الجاد للنظر في أوضاع المحتجزين السوريين في سجن رومية وحل مشاكل الاكتظاظ بشكل فوري، مع توفير الرعاية الصحية الكاملة والأدوية وتأمين التغذية المناسبة.
وقال الائتلاف في بيان صحفي، اطلعت عليه فرش أونلاين: ” يتابع الائتلاف الوطني السوري أوضاع أكثر من 1800 سوري، يواجهون ظروفاً قاسية للغاية وغير إنسانية، بعد الحكم على أغلبهم بأحكام جائرة وظالمة”.
وأضاف أنهٌ على النقيض من التصريحات الرسمية للحكومة اللبنانية، تشير التقارير الصحفية والمعلومات الواردة من داخل السجن إلى تفشي فيروس كورونا بشكل كبير داخل الأقسام المكتظة، مشيراً أن أعداد المصابين داخل سجن رومية زادت عن 300 منهم 139 سورياً جرى توثيق أسمائهم، 40 منهم في حالة حرجة تم نقلهم إلى المستشفيات.
ولفت أن العديد من المصابين ينتظرون مصيراً مجهولاً، وسط إهمال شديد وانعدام كامل لإجراءات العزل والوقاية، كما أكد أن الفريق الطبي للسجن المكتظ يقتصر على طبيب واحد مع نقص حاد بالأدوية.
ووصف الائتلاف احتجاز المعتقلين وسط هذه الظروف الكارثية تصرفاً غير إنساني وغير أخلاقي، كما أنه خرق للقانون الدولي يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية، مشدداً على ضرورة تأمين مستشفيات مناسبة لنقل الحالات الحرجة.
ودعا الائتلاف الجهات المختصة في لبنان للحد من حالات الاعتقال التعسفية، والتعامل مع حالات التوقيف المستمرة، كما أشار إلى ضرورة مراجعة جميع قرارات التوقيف والاعتقال والأحكام الصادرة بحق السجناء والمعتقلين، والعمل على تفعيل آليات إخلاء السبيل والعفو لمن لا يشكلون خطراً على المجتمع، وعلى رأسهم السوريون، مع السماح لهم بالوصول إلى المناطق الآمنة التي يختارونها.
وفي ختام التصريح طالب الائتلاف المنظمات الحقوقية الدولية، بإجراء زيارات فورية إلى سجن رومية وباقي السجون اللبنانية للوقوف على الظروف التي يحتجز فيها السجناء وتقديم التوصيات اللازمة لضمان سلامتهم.
